تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ينعقد مؤتمر «المرأة في الصناعة»، وذلك ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2015». ومن المقرر أن يشارك في جلسات مؤتمر «المرأة في الصناعة» هذا العام مجموعة من الخبراء والمختصين الرجال في قطاع النفط والغاز، لأول مرة في تاريخ المؤتمر وعلى مدار يوم كامل، وذلك يوم الأحد 8 نوفمبر في فندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا.
ويناقش مؤتمر المرأة في الصناعة، المعروف بسجله الحافل قضايا هامة بشأن دور المرأة في قطاع الطاقة، وأبرز التحديات والفرص التي تواجهها خلال مسيرتها المهنية، إذ يجمع القيادات النسوية لتبادل الخبرات ووجهات النظر بُغية إزالة العوائق التي تعترض مسيرتهن.
ويتضمن برنامج المؤتمر هذا العام كلمة رئيسية تلقيها معالي الشيخة لبنى القاسمي تتناول موضوع تمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي، والاهتمام بدورها الفعّال بدءاً من المراحل الأولى إلى أن تتولى مناصب قيادية في قطاع النفط والغاز لتحقيق النجاح والمساهمة البنّاءة في المجتمع، وتلي هذا إجراء مقابلة مباشرة مع معاليها على المسرح.
كما يقدم علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، رئيس معرض ومؤتمر «أديبك 2015»، خطاباً مهماً يتناول الدور الحيوي للمرأة في قطاع الطاقة. ويرى الشامسي أن وضع سياسات شاملة لأماكن العمل من شأنه أن «يشجّع المزيد من النساء على دخول قطاع النفط والغاز بل تحقيق النجاح فيه، ما من شأنه أن يُضفي مزيداً من القيمة على القطاع ويعزز المواقف ذات النظرة الاستشرافية المستقبلية داخله».
واعتبر الشامسي أن تبني الشركات لنهج شامل أمر ضروري لردم الهوّة بين الجنسين، ويتطلب ذلك بذل الجهود من كلا الجانبين، بما يتضمن تنوير النساء في المجتمع بشأن الفرص الواسعة المتاحة في هذا القطاع، وبناء أماكن عمل تساعد على نمو النساء وتطورهن على الصعيد المهني«.
ومن المقرر أن تنطلق أعمال المؤتمر في تمام التاسعة صباح الأحد 8 نوفمبر، وسيكون في نصفه الأول مفتوحاً لمشاركة الرجال إلى جانب النساء، ليتلو ذلك ابتداء من الثانية بعد الظهر جلسات حصرية للنساء، ونقاشات موائد مستديرة، فضلاً عن انعقاد مجلس متخصص.
وتشمل الجلسات الصباحية مقابلة مباشرة على المسرح مع فيكي هولوب، النائب التنفيذي الأول للرئيس لدى شركة أوكسيدنتال للنفط والغاز، والتي سوف تتحدث عن النمو الذي واكب مسيرتها المهنية من مستوى مدير إلى مستوى تنفيذي. كما تشمل الجلسات كلمة رئيسية حول الابتكار يلقيها محمد حسين، الرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات، سيتناول فيها الابتكار والتنوع في مكان العمل، وكيف يمكن أن يدعما المزايا التنافسية في الشركات.
ورأت كلير بالين، مديرة المؤتمرات في شركة»دي إم جي للفعاليات«، من جانبها، أن القيمة التي تضفيها دعوة الرجال متحدثين وحضوراً في المؤتمر تكمن في شقين. وأوضحت بالقول:»الشق الأول يتمثل بإتاحة منبر للرجال يستمعون منه إلى مخاوف العمل التي تنتاب زميلاتهم، والتي قد لا تصل إليهم من دونه، أما الشق الثاني، فإنه يمكّن المتحدثين الرجال من إحداث سابقة لزملائهم، واستلهام التغيير على مستوى القطاع في سياسات الشركات كي تصبح سبيلاً لتعزيز التنوع في أماكن العمل«.
وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر هذا العام ميلاني كندرداين، مديرة مكتب سياسة الطاقة وتحليل النظم بوزارة الطاقة الأميركية، وسارة أكبر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة»كويت إنرجي« التي ستُجرى معها مقابلة شخصية تسلط الضوء على حياتها المهنية، كونها كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في فرق إطفاء حرائق آبار النفط الكويتية في العام 1991.