حذر أكاديميون من ان النساء أكثر تأثراً من الرجال بتبعات التغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري، مثل الفيضانات والجفاف ونقص المواد الغذائية والإصابة بالأمراض.
وتتحمل النساء في البلدان الفقيرة مسؤولية إطعام الأسرة، اذ يشعرن أكثر من الرجال بما قد يعنيه نقص المياه والجفاف.
وذكر موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية ان البحوث تشير إلى أن «النساء أكثر عرضة للخطر في العواصف الشديدة، لأنه فرصتهن أقل في تعلم دروس السباحة في البلدان الأكثر فقراً، فضلاً عن كونهن أقل امتلاكاً للهاتف المحمول الذي يمكنهن من طلب المساعدة في حالات مشابهة».
وقال خبراء انه في الحالات القصوى من الكوارث في المجتمعات التقليدية في البلدان النامية، قد تكون المرأة غير قادرة على الخروج من المنزل من دون محرم، أو قد تعيقها ملابسها من الحركة.
وفي تنزانيا مثلاً، حيث النساء مسؤولات عن ضمان الغذاء، فانهن يضطررن للعمل لوقت أطول وبذل جهد أكبر من أجل إطعام أسرهن، ما يمنعهن من استغلال وقتهن في أمور أخرى مثل التعليم والمشاركة السياسية.
وأفادت البروفسورة من «جامعة ويسترن سيدني» هيلاري بامبريك بأن «تغير المناخ يخلق مشكلات كبيرة جداً ومعقدة»، موضحة انه خلال الاعصار الذي ضرب بنغلادش في العام 1991، توفي 150 ألف شخص كان 90 في المئة منهم نساء.
وأضافت: «اذا كان الزعماء السياسيون حول العالم جادين في تحقيق المساواة بين الجنسين، فيجب عليهم ايجاد حلول حول مسألة المناخ».
وقالت الامين العام المساعد لـ «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» ايلينا مناكوفا ان «التفاوت بين الرجل والمرأة أقل في الدول الغنية، والمساواة بين الجنسين أقوى نسبياً، ولذا من المرجح ان تكون تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري صغيرة نسبياً».
وناشدت حوالى 3000 امرأة من أنحاء العالم كافة، القادة السياسيين لطرح وضع المرأة في ظاهرة الاحتباس الحراري في مقدمة قمة الأمم المتحدة التي ستعقد في باريس في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق في شأن ايجاد أفضل الطرق للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.