كلمة لها سحر خاص وبريق خاص وجاذبية خاصة، كلمة كتبت بكل لغات الأرض. كم رفعت أناسا فأصبحوا أمراء وكم اذلت آخرين فأصبحوا مجانين. كم هام أناس على وجوههم من أجلها وكم فارقت عيون الكرى بسببها . كم أحرقت قلوبا واطفات نار أخرى. كم قتلت وكم أحيت. يلتقي المحب حبيبه فيخال أنه حاز الدنيا وسكن جنانها وهو واهم؛ ويفارق حبيبه فيظن أنه في اللظى وهو واهم.
نعم إن هذه الكلمة قد فعلت الافاعيل. إنها الكلمة التي تحمل النقيضين معا هي داء قاتل وهي في ذات الوقت دواء فيه الشفاء من كل داء.
فإذا ما أطلقنا لها العنان دون كبح جماحها احرقتنا بنارها لأنها ستكون مركز الوجود من أجلها نعيش وهذا خطر داهم. أما إذا ما اطرناها بإطار إسلامي فستكون منطلق الحياة. فالحب في حياة المسلم له أولويات يبداها بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يقدم على حبهما حب مخلوق على الإطلاق (قال صلى الله عليه وسلم :لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) (( وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً :ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ومنها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ))فينطلق المؤمن من حبه لله تعالى وللحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. ليعمر الأرض بهذا الحب. وإن المحب لمن يحب مطيع. لذلك هو ينظر أوامر الشرع فيتبعها . فيعيش حياته محبا ومحبوبا راضيا مطمئنا لأنه وجد ضالته وعرف سر سعادته. في الوقت الذي تاه فيه غيره في بحر ظلمات الحياة لأنه قدم حب كل شيء على حب الله تعالى.!!!!!؟؟؟