هل وجدت مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة الناس أم للفساد والفتنة بعضهم يهدد آخر بنشر صورة مشينة عبرها أو بتلفيق تهمة وتتسيب كلمات لغير قائلها بحجة المعاصرة ومواكبة التطور التقني ولا يعرف البعض بأن هذه أدوات فتاكة تقتل أنفسا أو تدمر أسرة كاملة بفعل شخص لاهي لا يبغي من وراءها سوى إثارة الفتن ،وفي أغلبها أكاذيب ملفقة أو صور ملصقة لرؤوس تلحق بجسد عار لشخصية معينة وغيرها الكثير.
ومتى كانت التكنولوجيا مصدر فساد وفتنة تفشت الأمراض الاجتماعية بين الناس بين القيل والقال وألحقت العديد التهم لغير فاعليها إلا كي يلهو جماعة في جلسة ما يقطعون لحوم البشر في غير أوانها بشذوذ لافت من أجل اللهو والمتعة.
الوعي المنشود في هذه الحالات مفقود لأن مرتكبي الجرائم الإلكترونية غير مضبوطين من قبل السلطات لتفرض الرقابة عليها حين تصلنا صورا مشينة تسيء لمجتمعنا أو ترسل أحداثا منقوصة غير حقيقة تجعل الأسود أبيض وتجعل الشيء النقي النظيف إلى أكوام نفايات نتجنبها ولا نلقي بها جانبا بل نحولها إلى مصدر تسلية ولهو من قبل البعض الذين يجدون متعة وتلذذا في إيذاء الناس عبرها أم تابعت فيلم اغتيال مدرسة للفنانة المصرية نبيلة عبيد التي تلفق لها تهما ليست لها وأسيء لصورتها أم المجتمع وهي مربية أجيال مؤتمنة على أجيال مستقبلية.
هل يوجد قانون يمنع المراهقين من اللهو بهذه الأدوات التقنية وهل تمنع الأم طفلها عن مشاهدة أفلام مسيئة للدين والعادات والتقاليد دون متابعة ورقابة،وهل المدرسة تفعل ذلك.
قصص كثيرة تناولها الإعلام وأخرى لم يكشف عنها خشية العار وحفاظا على السمعة والشرف مثل ذلك كثير آخرها ما حدث في حينا المتواضع بعمان بالأردن حين ارتكبت جريمة بشعة بحق صبية صورها أحد أبناء الجيران دون علمها لأنها رفضت مجاراته والسير معه في وصورت بمنظر مشين في حمامها المطل على شرفة الجيران وقد تكون الصورة ليست لها وتم تركيب جسم فوق صورة وجهها بعدما انتشرت الصور بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي العصرية .
هل التقدم والحضارة استخدام هذه الأدوات في الإساءة للناس وأعراضهم هل معنى التقنيات الحديثة المعاصرة أن أشوه صورة أناس غافلون يضعون صورهم على مواقع الفيس بوك والأنستغرام والتويتر كي يقال أننا متطورين والمتقدمين حضاريا ليتنا نعود للوراء ونعود إلى صور الأستديوهات والتحميض والانتظار يومين للحصول على الصور بدل بثها فورا من موقع الحدث نتمنى على صناع القرار استحداث قوانين رادعة قوية تردع المسيئين للناس وهم كثر جميعهم يتبارون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجرأة غير مسبوقة.