الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

"كفاية".. فيلم صامت يناقش ازدواجية المجتمع في معاملة المرأة

  • 1/2
  • 2/2

"بملابس سوداء قاتمة، وملامح غاضبة تارة وحزينة تارة أخرى، مستخدمين شارات صفراء علقت على الجدران، بديلة عن كلمات لم ينبسوا بها، عبر فريق عمل فيلم "كفاية" الصامت، عن معاناة المرأة المصرية في المجتمع، وما يحاصرها من ازدواجية مجتمعية في الحياة اليومية.
يسلط الفيلم القصير، الذي لم يتعد سبعة دقائق، الضوء على قضية حرمان الفتاة من حقها الطبيعي في ممارسة حياتها اليومية، وقضية التحرش التي باتت ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري، وإلقاء اللوم على المرأة فيها بشكل دائم وتحميلها للمسؤولية.
مروة رضوان، بطلة الفيلم، التي خرجت على المشاهدين بملابسها السوداء، لتعرض دون حديث مشكلات المرأة في المجتمع، خرجت في شوارع المدينة الباسلة السويس، تقود دراجة لمواجهة التحرش، في تحدي للمجتمع المنغلق هناك، وذلك ضمن عمل فريق TomorroW، الذي أطلق حملة "بسكيلته" داخل مجتمع المدينة الباسلة، نوفمبر الماضي، من خلال مسيرة لفتيات على الدراجات، والتي تأتي تجربة الفيلم الوليدة استكمالا لها.
قالت رضوان، "الفيلم استكمال للحملة، التي تواجه نظرة المجتمع الدونية للمرأة، ومحاولة تغيير المفاهيم المجتمعية المغلوطة، والتي تتسبب في مشاكل نفسية للفتاة، علاوة على مواجهة ظاهرة التحرش".
رضوان وفريق عمل الفيلم، تحدوا قلة الإمكانات، من خلال تصوير الفيلم على حائط أحد الفنادق، بجانب أضواء مصابيح "فلوروسنت"، وليس داخل استديو كالمعتاد، ليخرج الفيلم صامتا مستخدمين فيه لافتات صغيرة صفرا بدلا من صوت الأبطال، فيما وصفته بمروة بـ"بأقل الإمكانيات تقدر تبدع، وديه فكرة الفريق، اللي بيحاول يشجع الشباب على رفض التكاسل، وعدم الاستسلام للمجتمع والتراب الي بيرميه على شباب اليومين دول".
وتعمد صناع الفيلم أن يكون صامتا، في رسالة أخرى للمجتمع، الذي يرفض شكوى الفتاة، وتعقب مروة "الناس دايما بتقول للبنت متشتكيش ومتفضحيش نفسك انتي السبب، وكمان عايزين نوصل فكرة أن التحرش مش بس كلام ولمس إيدين، ولكن أيضا بالنظرات"، مشيرة إلى أن الفيلم يعتمد على موسيقى هادئة دون أصوات للأبطال، حتى لا يترك مساحة لتفاعل المشاهد مع الفيلم من خلال كلمات الفتاة الحزينة أو غيرها.. لكي يكون التركيزعلى المواقف الذي يرصده المشاهد بعينه، ويترك له الحكم في النهاية.
وتستطرد: "الفيلم يطرح سؤال للمشاهدين.. حط نفسك مكانها لو ده الواقع اللي انت عايش فيه، هي المفروض إنها تعمل إيه، وبعد ما حبست نفسها استسلاما للواقع، ونرجع نلومها ونقول انها غير مؤثره في المجتمع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى