كانت الحلقة الماضية من برنامج "محبوبي أنا" مؤسفة بمعنى الكلمة بسبب الآراء غير الحصيفة التي احتوتها أجوبة الفنانة أحلام على أسئلة مضيفيها في البرنامج الذي امتد لساعتين. عدة أسئلة كشفت واقع تفكير الفنانة أحلام فعندما طرح عليها سؤال عن فنانات الخليج قالت بغرور فج إن الساحة الفنية الخليجية لا يوجد بها سواها مع الفنانة الكويتية نوال!. وقبل ذلك بلحظات كانت تقول في نفس اللقاء بأن التكبر مقبرة الفنان، أفلا يعد ما قالته عن الفنانات الخليجيات نوعاً من الغرور والكبر والاستعلاء؟ وكيف يمكن لنا أن نحترم رأي أحلام وهي تقلل من قيمة باقي زميلاتها وتصفهن بأنهن ذاهبات في رحلة سياحية ويركبن في باص؟!.
هل تتمنى أحلام أن ينقلب الباص بزميلاتها ويمتن جميعاً لتبقى هي مطربة الخليج الأولى والأخيرة، وتنتهي -بعد رحيلها بعد عمر طويل- الأصوات النسائية وتختفي الأغنية النسائية تماماً من الخليج؟. أن تكون هي بداية ونهاية الفن الخليجي وهي النجمة التي لا قبلها ولا بعدها؟.
النجم الحقيقي هو من يرى بقلبه الأصوات المنافسة له ويكتشف بفنه الراقي المواهب القادمة ويدعمها لأنه فعلاً يحب الفن للفن وليس لأي شي آخر، كنا سنحترم أحلام لو قالت إن الخليج يزخر بالأصوات الجيدة والمواهب القادمة وأنها تتمنى ظهور أصوات جديدة، لكن نسفت كل ذلك وأعلنت بأنه لا يوجد سواها ونوال. وهنا نستغرب لماذا لم تنسف نوال أيضاً وتتوج نفسها النجمة الوحيدة؟.
بهذا المنطق السوداوي الذي أعلنته أحلام في اللقاء يحق لنا أن نسأل: كيف تم اختيارها في عضوية لجنة تحكيم برنامج "عرب آيدل"؟. طالما أنها في الأساس لا تؤمن -بل لا ترغب- في وجود مواهب في الأصوات النسائية الخليجية، ولا تؤمن أن هناك منافسين وأصوات أفضل من صوتها مع الفنانة نوال الكويتية.