شهد المركز الانتخابي المخصص للتصويت لاختيار مجلس إدارة جديد لغرفة جدة حضورا أقل من المتوقع لسيدات الأعمال في اليوم الأول للانتخابات التي انطلقت أمس، فيما لوحظ اصطحاب رجال الأعمال لبناتهم في الأماكن المخصصة للمرشحين الرجال. ووفقا لمصادر مطلعة داخل صالة الانتخابات، فإن عدد الناخبات لم يتجاوز أمس 120 ناخبة ذهب أكثر من 60 في المائة من أصواتهن لمرشحين رجال.
وقالت المرشحة ميمونة بالفقيه إن المرشحات النساء وجدن دعما لا محدودا من وزارة التجارة ومن الغرفة التجارية، مشيرة إلى أن تكتل السيدات المرشحات قبل بداية الانتخابات ساهم بشكل كبير في سير الانتخابات بالشكل الجيد، إلا أنها أرجعت قلة أعداد الحضور النسائي إلى الأوضاع الجوية الماطرة التي شهدتها جدة على مدار اليومين الماضيين، متوقعة أن يكون أعداد المصوتين لها من الرجال أكبر من النساء.
وبينت المرشحة رانيا سلامة أن أكثر من 12 موقعا مخصصا للرجال لم يحضر فيها أحد من طرفهم، وأرجعت ذلك لأن المرشحين من الرجال لا يستهدفون الأصوات النسائية، وأضافت أن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من ستة آلاف سيدة أعمال يملكن سجلات تجارية، إلا أن 166 منهن فقط صوتن خلال الدورة السابقة، و80 سيدة فقط صوتن خلال الدورة التي سبقتها، مبدية تفاؤلا بتخصيص يومين لتصويت النساء مما يزيد من فرصة ارتفاع أعداد المقترعات.
من جانبه، أكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة لـ "الاقتصادية" أن الغرفة أعدت فريقا مكونا من 90 عضوا وعضوة لتجهيز المواقع الانتخابية للمصوتين من المنتسبين لغرفة جدة في مركز المنتديات والمعارض في أرض المعارض، واصفا الانتخابات بميدان للتنافس لدخول عضوية مجلس إدارة أول غرفة سعودية تأسست في 1365هـ بعد أن استقبلت خبرات 20 مجلساً عبر عقود مضت استطاعت فتح نوافذ تجارية وصناعية واستثمارية داخلياً وإقليمياً وعالمياً لما تتمتع به من مكانة متميزة أكسبتها على الخريطة الاقتصادية لذلك كان لزاماً على من يدخل عضوية مجلس إدارتها أن يكون لديه الفكر في دفع عجلة التطور الاقتصادي في عروس البحر الأحمر.
فيما دعا يحيى بن علي عزان، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الصحافة إلى الكف عن الانتقاد وتسليط الضوء على الإيجابيات، مشيرا إلى أن الاقتراع والتصويت سيجري عبر الدائرة التليفزيونية، حيث سيتم الفرز وإعلان النتيجة إلكترونيا، مثلما تم الترشيح للمرة الأولى عبر الموقع الإلكتروني، وقال "سيتم استخدام البطاقة الممغنطة للمرة الأولى من أجل تحقيق أعلى درجات الشفافية، ويتسلم الناخب البطاقة بعد التأكد من تجديد اشتراكه ليقوم بتمريرها على الجهاز الإلكتروني الذي سيعرض أسماء المرشحين ليقوم باختيار مرشحه عن طريق اللمس على اسمه وصورته، ولا يحق لكل ناخب التصويت على مرشح واحد فقط سواء من الصناع أو التجار".
ونوه إلى أن المنافسة اشتعلت بين 48 مرشحاً على المقاعد الـ12 لمجلس إدارة غرفة جدة، قبل أن تتولى وزارة التجارة تعيين ست شخصيات اقتصادية مشهود لها بالكفاءة ليكتمل النصاب 18 عضواً ينتخبون من بينهم الرئيس والنائبين، ويتنافس ثمانية مرشحين على مقاعد الصناع، في حين تزيد السخونة في قائمة التجار بين 40 مرشحاً بينهم ثماني سيدات.
وشدد على ضرورة ألا يبالغ المرشحين في تجهيز المساحات المخصصة لهم، مشيرا إلى أن الترتيب جرى بشكل عادل بين المرشحين. موضحا أن النتائج ستعلن في آخر يوم من أيام التصويت عند الساعة العاشرة مساءً، موضحا أن الموعد قد يمتد إذا ثبت وجود تأخير خارج عن إرادة اللجنة مثل تعطل الكهرباء أو خلافة. مبينا أنه تم تجهيز 55 جهاز كمبيوتر للإشراف على العملية الانتخابية، منها عشرة أجهزة خاصة بالتصويت لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولفت إلى أن ارتفاع إجمالي منتسبي الغرفة الذين قارب عددهم 70 ألف منتسب, يحق لـ 47 ألفاً منهم التصويت على المرشحين وفق لائحة الانتخابات. إلى ذلك شهدت الانتخابات إقبالا متوسطا من الناخبين في كل من محافظات رابغ, والليث, والقنفذة، فيما سيشهد المركز ابتداء من غد الثلاثاء وعلى مدى ثلاثة أيام الناخبين (الرجال).