أعلنت نخبة من الشخصيات القيادية في قطاع الأعمال من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم عن إطلاق النسخة الخليجية من «نادي 30%» (30% Club )، المبادرة العالمية التي تهدف إلى تحسين نسبة تمثيل الجنسين في الإدارات العليا للمؤسسات.
و«نادي 30% الخليج» هو عبارة عن مبادرة تطوعية لشخصيات قيادية في قطاع الأعمال الخليجي، تسعى إلى تحسين مستوى تمثيل المرأة في مجالس الإدارات والمناصب الإدارية العليا انطلاقاً من القناعة بأن خلق توازن بين المرأة والرجل في مجالس الإدارات من شأنه الارتقاء بمستوى القيادة والحوكمة، والإسهام في تطوير أداء تلك المجالس.
ويتمثل الهدف الأسمى للنادي في تعزيز التنوع وتكافؤ الفرص بين الجنسين في مجالس الإدارات نظراً لأهمية ذلك في تعزيز أداء الشركات وتحقيق قيمة أفضل لمساهميها.
وتجدر الإشارة إلى أن «نادي 30% الخليج» يعمل بقيادة لجنة توجيهية تتكون من نخبة من السيدات والرجال ممن يمثلون مجموعة من أنجح المشاريع، والمؤسسات والشركات الاستشارية في المنطقة.
دعم جهود الحكومات والشركات
وبهذه المناسبة، قالت رائدة الصرايرة، بالنيابة عن اللجنة التوجيهية ل «نادي 30% الخليج»: «يشرفنا أن نساهم في إطلاق هذه المبادرة المهمة في المنطقة، التي تهدف إلى دعم جهود الحكومات والشركات في دول مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة، وتحسين حضورها ضمن القوى العاملة، وكذلك تسريع عجلة تطوير كوادر نسائية قادرة ومؤهلة لتولي مناصب رفيعة في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمنطقة».
وكان «نادي 30%»، الذي تأسس في لندن عام 2010، قد استهل نشاطه بحملة بريطانية تلخّص هدفها المنشود في رفع نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة شركات مؤشر «فوتسي 100» إلى 30% على الأقل بحلول عام 2015.
وهناك عشرة فروع ل «نادي 30%» في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وحازت المبادرة منذ ذلك الحين على قبول واستحسان كبيرين من مؤسسات كبرى في مختلف أنحاء العالم، ففي المملكة المتحدة وصلت نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة شركات مؤشر «فوتسي 100» إلى 26.1 % في الوقت الراهن مقارنة ب 12.6% في 2009.
ويمارس «نادي 30% الخليج» نشاطه انطلاقاً من القناعة الراسخة لأعضائه بأن إحداث تغيير حقيقي بقيادة الشركات نفسها لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين أفضل من مجرد تحديد حصص معينة لكل منهما في مجالس الإدارات، والمناصب العليا.
تغيير إيجابي مستدام
وتم الإعلان عن تأسيس النسخة الخليجية من النادي خلال حفل خاص أقيم في نادي «كابيتال كلوب» بمركز دبي المالي العالمي، بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية، ورجال الأعمال الذي أكدوا أن خلق التوازن بين الجنسين في مجالس الإدارات له عظيم الأثر في أداء المؤسسات والشركات.
وحضر حفل الإطلاق نخبة من الشخصيات القيادية في قطاع الأعمال إضافة إلى أعضاء من العائلات الحاكمة في الخليج، ومن ضمنهم الشيخة هنادي آل ثاني، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة «أموال».
وفي هذا الصدد، قالت الشيخة هنادي، «صمم نادي 30% الخليج لتحقيق تغيير إيجابي مستدام في الثقافة المؤسسية للشركات، وتغيير نهجها المتبع في توظيف وتدريب وتطوير كوادرها البشرية.
ونحن على قناعة بأن تعزيز التنويع وتكافؤ الفرص في مجالس الإدارات والمناصب العليا من شأنه أن يرفع مستوى تنافسية الشركات.
كما أننا بحاجة ماسة إلى خلق توازن بين الجنسين في بيئة العمل على مستوى الموظفين، والمستثمرين، والعملاء».
وأضافت رائدة الصرايرة: «بعزيمة شركائه ودعم المؤسسات الأعضاء، سيعمل «نادي 30% الخليج» على تطوير مبادرات متنوعة تهدف إلى تأهيل السيدات، وتمكينهن من المنافسة لتولي مناصب عليا في مختلف الشركات والقطاعات كافة.
ولدينا قناعة راسخة بضرورة نهوض قطاع الأعمال بمسؤولية دفع عجلة التغيير ولا شك في أنه يمتلك المقومات كافة، التي تتيح له إحداث فرق إيجابي كبير على هذا الصعيد. ويسعى النادي إلى دعم المرأة وتمكينها من استثمار طاقاتها عبر برامج رعاية وتدريب، ودورات تعليمية تنفيذية، وندوات حول أفضل ممارسات حوكمة الشركات، والأبحاث ذات الصلة».