طالبت رئيسة منظمة تعنى بحرية المرأة بإيجاد مناطق آمنة للنساء في المدن التي حررت من تنظيم داعش ، مشيرة الى تعرض نساء تلك المدن الى مآس تركت آثاراًً كبيرة في حياتهن ولاسيما من جرى استعبادهن وزواجهن قسرا وحملهن وانجابهن للاطفال. وقالت الناشطة النسوية ورئيسة منظمة حرية المرأة ينار محمد خلال موتمر صحفي حضرته (الزمان) الاحد ان(عملية تقدّم القوات الامنية وتحرير العديد من المدن خلال الأسابيع الماضية وعودة الاهالي الى ديارها ستؤدي الى ظهور مشكلات جديدة تتمثل في الثارات العشائرية والنزاعات مع من اصطف مع داعش او كان ضده )، مضيفة ان(النساء ستواجه صفحة جديدة من العنف سواء على ارضية النزاع العشائري او على ارضية زواج قسري واستعباد سابق من المتطرفين ، مما قد يتسبب بمقتل الكثير من الشابات تحت مسميات الشرف والعار). واضافت محمد ان (احتلال عناصر داعش للمدن قد سلّط اجرامهم الذكوري على النساء من دون اي قيد او شرط ، وغالبا ما كانت تلك المجاميع ترسل تحذيرا بالاعتقال او الاعدام لذكور الاسرة أولا، ومن ثم يتفاوضون معهم لكي ينالوا من بناتهم ضمن زواجات شكلية اقرب ما تكون الى الاغتصاب ما تسبب بانتهاك اجساد النساء في تلك المدن وقهرهن لاسابيع واشهر، وفي بعض الاحوال لسنة او اكثر)، موضحة ان (هذه الانتهاكات تؤدي الى ترك المرأة مع طفل يسميه المجتمع غير شرعي ، وهذا يعد كارثة بحد ذاته تستوجب التحرى العاجل وقد وقع الآلاف من النساء باشكاليات من هذا النوع في المدن المحرّرة من داعش ، حيث تكون المرأة حاملاً لطفل او اماً لطفل من دون ارواق رسمية ، وبعد ان تكون قد عانت الويل من اضطهاد واغتصاب لأوقات طويلة، لا يتم التعامل معها كضحية تستحق الرعاية والاعتناء، بل يتم تجريمها والسخط عليها واهانتها، وكثيرا من الاحيان قتلها من جانب ذكور عشيرتها ممن يتبجحون بما يسمونه بالشرف العشائري وهيبة الرجال )، لافتة الى ان(المرأة العراقية وجدت نفسها ضحية مستمرة للعنف والبطش الذكوري سواء من عشيرتها في اثناء السلم ، او من وحوش داعش ممن عدوا جسدها ساحة لمعركتهم مع العدو الطائفي ، ولاحقا من ذكور عشيرتها مرة اخرى قصاصا لها لرضوخها للداعشيين ، وكأن الأمر كان من اختيارها).وتابعت (نحن في منظمة حرية المرأة في العراق تدخلنا منذ سنوات عدة لغرض توفير ملاذ آمن للنساء بما يتناسب مع انسانيتهن واحترامهن والتعامل معهن بوصفهن ضحايا يستحقن الاحترام والدعم ، ولذا نطالب الدولة العراقية ان تقوم بتسهيل مهمتنا بانقاذ الضحايا ورعايتهن، من اجل الخروج بهن من دوامة العنف اللامنتهية والمفروضة عليهن ، ونطالب بإقامة مناطق آمنة للنساء في المدن المحرّرة)، مشددة على (ضرورة تسهيل مهمة المنظمة وتمكينها من دعم النسوة اللاتي عانين الكثير خلال هذه الحقبة المظلمة)، لافتة الى (قيام المنظمة بتذكير الدولة بضرورة القيام بواجبها تجاه المرأة المواطنة بحسب الاتفاقيات التي وقع عليها العراق، وبالذات ضرورة التزامها بقرارات الامم المتحدة بشأن حماية وتمكين المرأة في مناطق النزاعات المسلحة) .