أعلنت محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا أن معدلات الطلاق التي تشهدها المدينة تواصل الارتفاع بسبب الزواج الثاني من السوريات الهاربات من الحرب.
وقال رئيس نقابة المحامين حكمت ديليبه إن تعدد الزوجات يتسبب في أزمات اقتصادية واضطرابات أسرية.
ونقلت وكالة أنباء دوغان التركية عن ديليبه قوله إن سبب معظم قضايا الطلاق التي تنظرها محكمة الأسرة هو التوتر الأسري النابع من الزواج للمرة الثانية من السوريات الهاربات من الحرب ومن الأزمات الاقتصادية قائلا:"إن الهاربات من سوريا في مدينة شانلي أورفا يوفرن لأنفسهن الحماية من خلال الزواج من الأتراك كزوجة ثانية في أغلب الأحيان. ويأتي هذا في مقدمة أسباب الأزمات الاقتصادية داخل الأسر. وبسبب سوء التفاهم الذي يحدث بين الأزواج تتقدم الزوجات بطلبات طلاق إلى المحكمة".
وسطاء الزواج من السوريات
وأشار ديليبه إلى ظهور وسطاء في الزواج من السوريات المقيمات بالمخيمات أو بمركز مدينة شانلي أورفا قائلا:"استقرار نحو 500 ألف لاجئ سوري في المدينة كان له تداعيات خطيرة على الوضع الاقتصادي. وعلى رأس هذه التداعيات تعدد الزوجات، فمنذ أن أصبح الوضع على هذه الحال أخذت معدلات الطلاق في المدينة تتزايد. فمع نهاية عام 2014 بلغ عدد قضايا الطلاق في الدائرة الأولى لمحكمة الأسرة بشانلي أورفا ألفا و342 قضية وفي الدائرة الثانية ألفا و219 قضية. أما هذا العام فقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 20% ويوجد بالمدينة حتى هذه اللحظة ثلاثة ألاف حالة تعدد زوجات".