إن ما يحدث في بعض المجتمعات في هذه الأيام من نشر كتابات، منشورات، صور وفيديوهات لا تليق بأخلاق ديننا الإسلامي، ولا تنقل عنه الصورة الصحيحة، وهناك الكثير ما يكون منها نكت أو مواقف من التقليد المضحكة أو الساخره، أو مشاهد لقصص مختلفة الوقائع يعتمدون فيها على التحقير والإستهزاء والتقليل من القدر والقيمة لمجرد التسلية والفكاهة أو يكون الهدف منها هجوم أو ذم لنجاح شخص معين أو شركة أو صحيفة أو لعمل بلبله وفكرة الطابور الخامس ومجرد أنها عملية يتم فيها الاصطياد في الماء العكر لسقوط أحدهم في خطأ ما...أو حادثه...أو مصيبة... أو عدم قناعتهم بقرار معين وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتنتشر بين الجميع بمجرد عمل copy.....share...like...
هنا... لحظة تفكر وتمعن....
لقد جاء الإسلام بعقيدة واحده وأخلاق أظهر فيها الحلال والحرام ووضح سبل السلام، وحذر من الضرر بالآخرين وتشويه سمعتهم وقذف أعراضهم، والإستهزاء بهم والنيل من كرامتهم، وهذا التطور التكنولوجي في الوسائل جعل من الأخبار تتنقل بسرعة وتتابع أول بأول مما زاد من فرص التشهير الضار بالأفراد والمجتمعات والذي أدى إلى حدوث التفكك والكثير من الخلافات وعمل شرخ في العلاقات وحدوث آثار سلبية في حياة الأمة العربية الإسلامية. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(النور:19). هذه الآية تتحدث عن الذين يحبون أن تشتهر الأمور القبيحة من قول وفعل بين الناس بمجرد محبة أن تشيع الفاحشة واستحلاء ذلك بقلبوهم بالكلام فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهار ونقل فيديو أو صوت أو صورة !!! إن ديننا الحنيف يدعو للستر وصيانة الأعراض وعدم تتبع عورات الناس والتشهير بهم.. فالله عز وجل ستير يحب الستر ويأمر عباده به.. وإن من سمع بعيوب الناس وأذاعها، أظهر الله عيوبه وأسمعه المكروه، أو شهره أو ملأ سماع الناس بسوء الثناء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به" رواه البخاري ومسلم . وقال " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم وقوله: "لا ضرر ولا ضرار" أخرجه ابن ماجه، فإنه يغيب عن البال، أن من كتب يفنى وتبقى كتاباته، ومن يصور يفنى، وتبقى صوره، وأفلامه، ومن ينشر يفنى وتبقى منشوراته، و أن كل ذلك في الأخرة عند الحساب يكون بإلانتظار.
لنسأل أنفسنا...
هل ما نقل صحيح!!!!
هل هو مصدر إساءة للغير!!!
هل يشعل فتيل الفتنة!!!
وهل مفهوم حرية التعبير و حرية الرأي هو أن نفعل مانراه مناسبًا في نظرنا...بدون
تفكير لما يحدث من نتائج بالتهور والإنجراف في شي ربما نكتشف لاحقًا أننا قد أخطائنا الحكم عليه... إذن بدها منا رؤيا واضحة...
لنكن بفكر واعٍ فنحن نوجه مجتمعنا بفكرنا
وأطلق هاشتاق بعنوان #فكر_واعي_مجتمع_راقي
#راقي_بإسلامه #راقي_بإلتزامه #راقي_بأخلاقه #راقي_بعمله
#مترفع_عن_الإساءة