يظن البعض أن وظيفة الإعلامي فقط كتابة ما يملى عليه ولا يعلم الكثيرون بأن الإعلام أقوى المؤثرات في تغيير الكثير من الأمور و السياسات والمواقع والتي شهد التاريخ وقائع ذلك جراء كتابات خطها إعلاميون تعرضوا لتحديات بعملهم جراء تعارض الأفكار والممارسات مع منهم قائمون على مؤسسات ذات تأثير على المجتمع قاطبة ، وبسبب وجود بعض الشخصيات التي كانت أشبه بمرض السرطان الذي لا شفاء منه إلا بقدرة الله سبحانه يأتي الإعلام ليكشف المستور ويضع يده على الجرح الذي يدمي دون صوت ألم يسمعه صانع القرار إلا بعد ردود فعل قارئ ثاقب الرؤى ومتابعة مراقب حدق ذكي ،فالإعلام الحقيقي الذي يعتمد على الحرية في الرأي والتعبير عن أي شيء حوله هو وحده الذي يغير واقعا صعبا كان يحتاج لقشة كي تقسم ظهر البعير ،فارتكز بعض أصحاب القرار عليه في إجراء التغيير المناسب لو الآراء التي رصدها من الميدان ورأى بعينه بعض مواطن الضعف في بعض الشخصيات التي اعتلت مراكز لا تتناسب و موقعهم الحساس في صنع قرار أو القيام بمهام تتعلق بشؤون مؤسسة ما أو جهة معينة لها تأثير بالمجتمع، ولإن الحظ لعب دورهم معهم وضعوا فيه وهم لا يعلمون أنهم ظلموا في تعيينهم في ذلك الموقع الذي وصلوا إليه بتوصية أو واسطة أو تزكية من أحد ما تربطه بهم بعض العلاقات الخاصة بذوي النفوذ المقربين من أصحاب القرار الذين أقنعوهم بوجوب تعيينه في ذلك المكان الذي يحتاج إلى وصف وظيفي دقيق كي يقوم بواجبه خير قيام في علاقاته مع الجهات الداخلية والخارجية ذلك أن ذلك الشخص غير مؤهل وغير دبلوماسي في التعامل مع الآخر أي كان شأنه وموقعه ،هؤلاء وأعوانهم لا يعلمون أن أصحاب القرار لديهم معايير ومقاييس وصبر طويل فينتظرون من ذلك الشخص أن يكون إيجابيا لا سلبيا وأن يكون ديناميكا في التعامل فيستقطب الناس إليهم لا سيما أصحاب الفكر والآراء المطلعين على واقع العمل الإعلامي من واقع تجاربهم الحياتية وخبراتهم الممتدة لعدة سنوات ما جعلهم مؤهلين ليختاروا ما هو صائب للمصلحة العامة او مصلحة وطن واعد فيسير الأمر وفق أهواءه ومزاجي وبحسب ميلهم لفلان وبغضهم لآخر ،هناك مؤسسات إعلامية تهالكت وانهارت بسبب شخصيات بيروقراطية تتعامل مع البشر أحيانا كالعبيد فتتحكم بمصائرهم وتستخدم لهجة التهديد والوعيد لممارسات إعلامية ينتهجونها ترتكز على الشفافية والمصداقية التي ترتكز على سياسة الباب المفتوح التي شرع الأبواب لها صاحب الأمر وصاحب البيت بحيث لا تكون حواجز بين السائل والمسئول ،في عصرنا الحالي هل هناك من يسمع نداء المظلومين فيستجيب للنداء وهل يعتقد البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي العصرية وحدها القادرة على نقل صور تقليدية تحقق أهداف نبيلة إنسانية في أمور حساسة هي بأيدي البشر الضعفاء الذين يستظلون تحت مظلة الإعلام بمسميات صنعت كي تتحكم ببعض أشخاص لهم فكرهم وقوة تعبيرهم و يرسلوا برسائلهم حول مواطن الضعف ممن هو ليس أهلا لتلك المواقع الحساسة التي تعزز القرار القيادي وتسهم في نجاح أمة طموحة بقيادتها الحكيمة التي تملك مقومات القرار الذي يعيد ألأمور إلى نصابها دون وساطة المتسلقين.