في القرن الواحد والعشرين لا زالت قوانين الانحطاط والتخلف الاخلاقي تسود في مجتمعات تحكم باسم الدين ( لا اعرف اي دين يسمح بجلد المراة ) لانها تلبس بنطلون جينز مثلا مع العلم بان هذا البنطلون لا يمكن ابدا اعتباره زيا فاضحا غير اخلاقي , او محاولة اجبارها على وضع الطرحة على راسها لتغطي شعر راسها أو سيكون مصيرها الجلد هذا الصراع الدائم من قبل سلطة لم ولن تجرؤ على تنفيذه لا لخوفها من رب العباد الذي يحكمون باسمه زيفا وبطلانا وانما لما تمتلكه هذه المراة من مكانة اجتماعية وسمعة جيدة داخل وخارج السودان وهي ناشطة نسوية تتكلم وتحاججهم بلغة القانون وتطالب بالغاء المادة 152 من الدستور الذي يبيح للشرطة استعمال السوط للانتقام من النساء واذلالهم باي وسيلة كانت حتى السي سيد لم يفكر بمثل هذه الطرق الدونية اللااخلاقية ولا انسانية في عصره فكيف اليوم يريدون أذلال المراة السودانية في مجتمع تسوده قوانين اقل ما يمكن وصفها به بانها ذكورية متاخرة لا تنسجم مع متطلبات العصر الحديث والقيم الانسانية الحضارية .