دافع المخرج المغربي نبيل عيوش عن فيلمه (الزين اللي فيك) قائلا إنه لا يتضمن مشاهد "بورنوجرافية (إباحية)" وإن هناك لقطات في أفلام عربية أخرى "أكثر جرأة".
وكانت السلطات المغربية منعت عرض الفيلم معتبرة أنه "يتضمن إساءة أخلاقية للقيم وللمرأة المغربية". لكن إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية اختارته ضمن 17 فيلما للتنافس على جائزة (التانيت الذهبي) للأفلام الطويلة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يختتم يوم السبت.
يتناول الفيلم حياة ثلاث بائعات هوى في مدينة مراكش ومغامراتهن الجنسية مع سياح عرب وأجانب محاولا كشف الأسباب التي تدفعهن نحو ذلك المصير.
وقال عيوش في مؤتمر صحفي عقب عرض الفيلم في صالة الكوليزي بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس "قبل بداية التصوير قابلت نحو 200 أو 300 بائعة هوي في كامل المغرب تقريبا.. تحدثن بقلب مفتوح عن مصيرهن ومسيرتهن وحياتهن الخاصة وعلى أساس هذه الشهادات بنيت شخصيات الفيلم."
وشهد الفيلم إقبالا كبيرا من جمهور أيام قرطاج السينمائية إذ تدفق المئات على قاعة السينما للفوز بمقعد شاغر قبل بداية العرض بساعات وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال عيوش "الفيلم بعيد كل البعد عن الطبيعة البورنوجرافية إذ لا يظهر الأعضاء الجنسية للرجل أو المرأة .. هناك لقطات أكثر جرأة في أفلام عربية. أعتقد أن الجدل لا يكمن هنا".
وأضاف "كان يمكن تناول موضوع الدعارة بأساليب مختلفة والتعامل بأكثر حذر وتغليف الموضع ليصبح مقبولا سياسيا لكن لم أختر هذا التمشي بسبب إرادة الاستفزاز المجاني."
وتابع قائلا "ليس هناك لقطة أو مشهد أو دقيقة لا يمكن الدفاع عنها أو عدم تبرير حضورها... الفيلم يعكس الواقع الذي تعيشه هذه الفئة من النسوة. هذا اختيار لأن حياتهن عنيفة وصعبة."
وأعرب المخرج المولود في باريس عن أسفه بسبب قرار السلطات في المغرب منع عرض الفيلم مؤكدا أنه لا يسئ للمرأة المغربية لكنه يكشف جانبا من مأساة قلة من النساء لجأن لممارسة الدعارة لتوفير قوت يومهن.
الفيلم مدته 108 دقائق ومن بطولة لبنى أبيضار وأسماء لزرق وحليمة كرواني وسبق عرضه على هامش الدورة 68 لمهرجان كان السينمائي الدولي في مايو ايار الماضي