أوصى المرصد المغربي للعنف ضد النساء (عيون نسائية) بضرورة "إدماج مقاربة النوع ومناهضة العنف ضد النساء في المخططات الجهوية لإعداد التراب وبرامج التنمية الجهوية، مع إشراك الجمعيات النسائية في سيرورة إعدادها ". ودعا المرصد، في بلاغ له شمل التوصيات الصادرة عن لقائه المنظم بطنجة الخميس الماضي تحت شعار "العنف ضد النساء، غياب سياسات عمومية مندمجة ،إمعان في تكريسه"، إلى "تعزيز العمل المؤسساتي على المستوى الجهوي لمناهضة العنف ضد النساء عبر تفعيل العديد من الآليات التشاركية ،خاصة منها هيئة المناصفة والمساواة والنوع، والسهر على إنشاء مراكز الإيواء خاصة بالنساء المعنيات وإنجاز مشاريع لفائدة النساء ضحايا العنف".
كما دعت توصيات المرصد الى "وضع سياسات عمومية ترابية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات تقوم على مبادئ الحكامة، مع وضع نظام معلوماتي جغرافي خاص بها، وتوسيع مهام المرصد الوطني للعنف ضد النساء لتشمل إنشاء قاعدة معطيات ومعلومات جهوية ووطنية، وتتبع وتقييم السياسات العمومية في مجال مكافحة العنف ضد النساء".
وطالب المرصد أيضا ب"تفعيل البروتوكول الموقع في أكتوبر 2014 ،المتعلق بتبادل المعطيات الإلكترونية حول العنف ضد النساء بين وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وشركائها ووزارة العدل والحريات ووزارة الصحة والإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، و توحيد منهجية تسجيل التصريحات وجمع المعطيات المتعلقة بالعنف ضد النساء ما بين مختلف الشركاء المؤسساتيين المعنيين وبين المستوى الوطني والترابي وفق النوع ".
كما أكدت التوصيات على ضرورة "الإسراع بإحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز وتوسيع صلاحياتها لتستجيب لمرامي مشروع الجهوية المتقدمة، ونشر ثقافة المساواة ومناهضة العنف ضد النساء عبر وسائل الإعلام وفي برامج التربية والتعليم ،وكذا تخصيص ميزانية لبرامج مواجهة العنف المبني على النوع وإحداث محاكم مختصة ومخصصة لقضايا العنف ضد النساء وإعفاء النساء المعنفات من أداء الرسوم القضائية ".
وأبرزت توصيات المرصد أهمية "تعميم خلايا استقبال النساء ضحايا العنف على كل المحاكم ومراكز الشرطة والدرك والمستشفيات و المستوصفات بالتراب الوطني، وكذا تأهيل المتدخلين والمتدخلات بخلايا استقبال النساء ضحايا العنف بالمؤسسات العمومية".