الجميع لا يعرف المفتشة فادية حمدي التي تسببت بالثورات العربية التي بدأت شعلتها من تونس الخضراء وليست الحمراء حين أحرق بائع الخضار محمد البوعزيزي نفسه بعد مصادرة البلدية لعربة الخضروات التي كان يعيش عليها وأسرته والتي كان وراء ذلك المفتشة في البلدية التي كان أسمها فادية حمدي باتخاذها قرار مصادرة عربته وبعدها اندلعت الثورات في مصر ثم ليبيا سوريا والخوف أن تمتد لعمق الوطن العربي جميعه،هنا يتبين خطورة القرارات المصيرية التي تتخذها بعض النساء سواء كانت المرأة قائدة أو مديرة أو مربية منزل أو أم غير مسئولة تتسبب في تشتت الأبناء بسبب طلبها الانفصال أو الطلاق عن زوجها بعد أن تستيقظ لتصر على أنها يجب أن تعيش حياتها كما يجب بعد فوات الأوان وبعد أن وصلت إلى موقع تتحمل فيه مسؤولية الآخرين سواء كانوا أبناءها الصغار أو الشعب الذي تتولى رعاية شؤونه أو مؤسسة برمتها لهذا أوصوا بأن لا تتولى النساء قيادة بعض الحملات والثورات والحروب التي قد تتسبب بويلات تعود على نفس المرأة وعلى المجتمع قاطبة وأنا أستغرب بالرغم أني امرأة واجهت تحديات عدة من أجل مهنة سامية وقد أكون واحدة من تسببت باتخاذ قرار إيجابي يوما ما لصالح أبنائي في ظل نزاعات أسرية داخلية فلا يعني هذا أن كافة قرارات المرأة سلبية فكثيرات قدن العالم وتسببن في تحقيق انجازات عدة يشهد لها التاريخ ،لكن حين تتملك المرأة في ويلات تعود سلبا على أمَُه ومجتمع بأكمله فهي بلا شك تدمر نفسها أولا ثم من يكون في حاضنتها مثل الأولاد في انفصالها عنهم فيكون هؤلاء الضحايا منهم ضائعين بينها وبين أبيهم وحائرون إذا ما أرادوا اتخاذ قرار مصيري يعني بمستقبلهم لهذا كانت فادية حمدي سببا في حرق البوعزيزي التونسي لنفسه ثم أدت لاندلاع الثورات العربية تباعا في دول عربية كانت آمنة مستقرة رغم القهر ورغم الظلم تبقى المرأة وراء كل شيء في الحياة وعلى المرأة أولا ودائما التحكم في طريقة اتخاذها القرارات المصيرية كي لا تحرق نفسها قبل حرق الآخرين بقرارات هدامة تحاربهم في لقمة العيش وحق تقرير المصير.