في عالم طغت فيه المصالح والعلاقات الشخصية على أمور كثيرة لها علاقة بالإنسانية والسلوك الدبلوماسي الذي يختص بأنماط الحياة ،نجد أن بعض الأشخاص يتعمدون إحباط البعض والانتقاص من جهودهم وإبداعاتهم التي تأت باجتهاد شخصي لتحقيق الذات ، وإن كان الاجتهاد يستهدف تحقيق فائدة للغير، في حياتنا اليومية يستهدف بعض الأشخاص المبدعين بتجريحهم وإحباطهم بشتى الوسائل ،لا سيما هؤلاء الذين يريدون أن يواكبوا الركب الثقافي والحضاري ليكون لهم دور في هذه الحياة مثل غيرهم ممن يجدون دعما من قبل الآخرين من ذوي السلطة والنفوذ والمقتدرين ماديا أحيانا فيصلوا بهم إلى مواقع قد لا تتوازى ومنجزاتهم غير الملموسة للعامة.
وحين ينتقص البعض من جهود الآخرين فهذا لا يحاول أن يكسر مجاديفهم والنبش والتدقيق عليهم وتصيد أخطاءهم ليضعهم في زاوية محصورة أو تحجيم أداءهم واجتهادهم في مواقع عدة.
فلا يعني أن حاول أحد ما من الاقتباس من مرجع ما حول موضوع يحتاج لمختص نفسي أو محقق ممحص فيه كي يستعرضه ،لتأت إضافته في موضع ما إضافة للتوضيح وتسليط الضوء على الموضوع بشيء أقوى وأدق كي لا يقع في تشتت للفكر والمعلومة التي يريد إيصالها للآخر ، فحين يبحث ويتقصى لأجل الاستفاضة والتوضيح كمرجع له لا يعني أن ذلك ينتقص من أهمية الموضوع المطروح في ظل مساع عدة للتحفيز على الإبداع والابتكار في عرض الأفكار مهما صغرت أو كبرت ،والأفضلية لمن يهدف إلى تحقيق الفائدة من هذا التوضيح الذي يجعل منه واحدا من المبدعين الذي يحاول أن يسجل ضمن قائمة ليست قليلة تقتبس وتنسخ وتلصق وتجمع المعلومات لتضعها في موضوع إعلامي أو تلصقه في بحث للإيضاح وتحقيق الفائدة .
وفي محاولة مريرة من أشخاص يمكن أن نطلق عليهم أسم المحبطون أو صيادو الأخطاء كي يضعون حجر عثرة في تقدم أشخاص آخرين ليبقوا هم في الصدارة ويركون البعض الآخر في طي النسيان بذرائع وصيد ثمين لأخطاء المبدعين كي يصلوا بهم إلى حد الإحباط والتراجع عن الأبداع أولا ابتكار أشياء تجعله واحدا م المتميزين ،فكيف يكون الأبداع إذا لم يكن مستندا إلى معان دقيقه ومعلومات وحقائق تبنى عليها حكاية أو قصة أو مقاله ،وقد يجتهد الإنسان ليعرض أفكاره كي يسهم مثل غيره في إيصال فكرته للآخر ما يسهم في تحفيزه على الإبداع والتميز لاحقا .