أظهرت المعطيات الحديثة لمكتب الإحصاء الأوروبي أن 18% من البيوت في أوروبا تسكن فيها نساء يعشن لوحدهن، مقابل سكن الرجال لوحدهم في 12% من المنازل، الأمر الذي يعكس المستوى المرتفع لحالات الطلاق في أوروبا والانخفاض المستمر في حالات الزواج.
المعطيات هذه تشير أيضا إلى أن حالات الطلاق في أوروبا ارتفعت بين عامي 1964 ــ 2011 بمقدار 150%، في حين انخفضت حالات الزواج في نفس الفترة من 3,4 مليون حالة إلى 2,1 مليون حالة.
وتشير هذه الإحصاءات إلى أن نصف عدد سكان لندن لا يعيشون في حالة ارتباط عائلي أو زوجي، أما في ريغا عاصمة لاتفيا 16% من النساء مطلقات.
ويتواجد العدد الأكبر من المنازل الفارغة في جنوب أوروبا وبالتالي تجذب السياح إليها، أما خصوصية الشمال الأوروبي فتكمن بالعدد الكبير من الناس الذين يعيشون لوحدهم في المنازل.
ووفق المكتب فإن أوروبا تتحول الآن وبشكل تدريجي إلى قارة الناس الوحيدين الأمر الذي يتعلق بشكل رئيسي بالدول الإسكندنافية وبألمانيا، مشيراً إلى أن عدد البيوت والشقق السكنية التي يعيش فيها شخص واحد أصبح الآن يمثل ثلث عدد جميع المنازل في أوروبا.
وتشير معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي أيضا إلى أن العاصمة النرويجية أوسلو تتواجد في مقدمة المدن والعواصم الأوربية في هذا المجال حيث تبلغ نسبة البيوت التي يعيش فيها فرد واحد 53%، أما على مستوى الدول فتأتي الدنمارك بالمرتبة الأولى حيث تبلغ نسبة البيوت التي يعيش فيها شخص واحد 47% تليها ألمانيا بنسبة 40%.