زجت المرأة في التنظيمات المسلحة ، بعد أن كانت فتاوى تحرم انخراطها بالعمل الجهادي لتنظيم القاعدة ، لكن الحاجة الى الامدادات اللوجستية بالاستفادة من حرية النساء في التحرك وجلب المعلومات ، مما أدى الى استغلالها في العمليات القتالية .
ان التنظيمات الارهابية سخرت المرأة في العراق وسوريا ، وما فتوى جهاد النكاح الا نتيجة التفكير السلفي المشوه للمرأة بأعتبارها أداة للمتعة ولذة الرجل
ويتم غسل أدمغة الفتيات والتأثير عليهن بأساليب تجعلهن ضعيفات ومستسلمات لتنفيذ ما يأمرن به وهذا اسلوب تنظيم القاعدة الذي جند الانتحاريات في العراق واستغلال ظروفهن الحياتية وأغلبهن ينحدرن من عائلات تورطت في القتال مع المجاميع الارهابية ومنهن أرامل لمقاتلين قتلوا في العمليات الانتحارية والقتالية .أن رغبة التنظيمات المسلحة في زج العنصر النسوي في عملياته يجعلهم يفكرون بطرق شتى للوصول الى اهدافهم ، وأن ما قامت به مجموعة من عناصر (داعش ) لاقتحام الاقسام الداخلية الخاصة بطالبات جامعة الانبار والاعتداء عليهن وترويعهن ، ولولا تكاتف ابناء العشائر والقوات الامنية في صد هذه الهجمة ، لكان مصير هؤلاء الطالبات مجهولا وربما تم تسخيرهن لشهواتهم الدنيئة بأعتبارهن مجاهدات نكاح .لقد أكدت دراسة أعدها “جهاز المخابرات” العراقي، على أن “إقحام النساء” في العمليات المسلحة لم يكن من أدبيات الجماعات المسلحة كـ”تنظيم القاعدة”. وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن “الجيل الأول من الجهاديين سواء من تنظيم القاعدة أو غيره من تنظيمات قتالية يمتنعون عن إشراك المرأة في العمليات، وكانوا يصرون على تحييد زوجاتهم وبناتهم وقريباتهم من المشاركة المباشرة وغير المباشرة”، مؤكدة “لم يكن لهن دور يُذكر إلا بعض الحالات النادرة وفي مواقف محدودة”.واستندت الدراسة في تبريرها على أن “زعيم التنظيم” أيمن الظواهري “يُعتبَر من المتحفظين على مشاركة المرأة في العمل المسلح”، مشيرة إلى أن “زوجته المدعوة أميمة، كانت وجَّهت رسالة مفتوحة إلى النساء المسلمات تطالبهن بعدم الالتحاق للجهاد”، قائلة:”إن طريق القتال ليس سهلاً بالنسبة للمرأة، لأنها تحتاج إلى محرم في ذهابها وإيابها”، فيما دعتهن إلى “دعم الجهاد بوسائل أخرى ـ “إن 60% من أرامل عناصر وقيادات القاعدة يعملن بأشكال متعددة في دعم العمل المسلح”. وظهور ما يعرف بـ”الأسر القاعدية، أي أن الأب والأم وحتى الأطفال يتَّبعون مفهومًا فكريًا واحدًا هو الإيمان بما تحمله القاعدة من أفكار واجتهادات دينية”.
ـ إن اغلب عمليات نقل الأحزمة الناسفة والعبوات والمنشورات تقوم بها زوجات عناصر وقيادات في القاعدة، كما أن “أغلب النساء المشاركات في العمليات ظهرت أثرهن بأقارب ينتمون للجماعات الإرهابية.
ـ المشاركات في نشر الفكر المتطرف على مواقع الانترنيت أو في ندوات التثقيف تدفعهن العاطفة، كما أن أكثر النساء المتعاطفات والمنتميات عاطلات عن العمل، وليس لديهن مشاركات اجتماعية إيجابية. وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها:” تكثيف البرامج التثقيفية في المجتمعات النسائية”، و”إنشاء خطاب توعوي مناسب للمجتمعات النسائية”، و”تفعيل مشاركة المرأة في المؤسسات الاجتماعية”، و”دورات مكثفة تدريبية على أسس الوسطية والشخصية المتوازنة للمعلمات والمربيات .