لم تعلم بعد أن وجع العزلة يغتصب حق النبض ، وان كانت تعيش بعض الحلم على ضفافه لتبقى مسجلة على قيده فقط ، ترسمه بسريالية دون ألوان، فقزح حجب عنها حق الإقتراض ... بترددات الصدى تعزف نغمة النوتات الأولى لسمفونية لم تختر عنوانها بعد، بقيت كما هي في منعطف الكلام تلمح من بين أحرف حائرة بتوقيع مجنون سعيد على رصيف الذاكرة ...ربما كانت ترى الحقيقة الغائبة عن الكثير... تراها من خلال الأفق الرحب الذي أختارت أن يكون ملجؤها عند تكاثر الآهات... كانت تشعر بالتواضع حين تشاهد شلالات تراقص الريح على ايقاع سمفونيتها المبتورة غاب فيها الناي غضبا، كانت ترى في شموخها ورقتها روح الحب... روحه التي لا تتصدر ماركات التسويق على البطاقات والدببة في"سان فالنتان" بقيت تشاهد القصائد دون سماعها بروح من تحملوا عبء العشق ليختاروا الخلود والوفاء الذي آمنوا به ... نجد منهم بنفس اللحظة من يجف الدمع من عينيه هو يشاهد الفصل الاخير في رواية يموت فيها الحبيب منتحرا فداء كلمة لم تُنطق... لينزوي من تخلف وراء قناع آخربرسوم عشوائية تحمل بؤس النهايات ، ليغض الطرف عن الحقيقة ...هم يريدون النهايات التقليدية للحب ولا يدركون انه لهفة لا تنتهي، أنه خلود الروح ما تبقى النبض لا يدركون أن الحب بتجاوز الإرادة و تيجان السلطان...لا يعني الفراق او التخلي هزيمة او تخادل حين يسبب لهم الآخر عقدة النهايات ....كانت تدرك أنها ستصبح امراة شبيهة بالفصول الاولى من رواية حزينة تكتب بحبر الدمع وأوراقها لا تعرف اصفرارا...بعضهم يريدون من الرواية ما يقرأ بين السطور ولا يكتب ومن دهشة القصيد الوردة العابرة ولو لم يكن لها ألوانا....وأحيانا لا تعني لهفة الإنتظار لإلا محطة عبور فقط ا من نظرة الى كلمات ،ومن ثم اختلاف ،فآختيار الحل الآخر بالهروب من الحقيقة ...نسوا أو تناسوا ان الحب شجاعة محارب، وأن لم يحمل واعي الإصابات . ولهفة مجنون وإن لم تشخص حالته ...وسمفونية من نوتات قد تختلف في الرنين ... وربيع يتحدى باقي الفصول بتمرد علني...لكن يسحبنا من واقعنا إغراء بالجلوس بمسافة أقرب الى حين انتهائها والشعور ان ثمة شيئا آخر ...احساس بالعظمة يعبر الأذن ليستقر داخل الروح..