لا تستكثر أن يأتي الخير من المرأة، فقد رأينا عدّة نماذج سعودية بارزة، مثل حياة سندي، باحثة، حصلت على الدكتوراة من جامعة كامبريدج، وتمكَّنت من تطوير وسائل لتشخيص الأمراض بطريقة بسيطة وليست مُكلِّفة، لتحسين الحالة والشروط الصحية في البلدان الفقيرة، وغادة المطيري رئيسة مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو الأمريكية، تم استخدام تقنيتها الجديدة (الفوتون الموجه) لعلاج الأورام السرطانية دون عمليات جراحية.
اليوم يتحدَّث العالم عن البرتغالية ماريا بيريرا، التي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وتحمل أنبوبة غراء صغيرة معها، وهي تتنقل بين مكتبها في باريس، إلى جامعات بوسطن، ومسكنها في البرتغال، ومعها اكتشاف جديد لها، يستطيع أن يعالج واحدة من أكثر المشكلات تعقيدًا في الجراحة، وهو إمكانية إغلاق الجلد، بعد العمليات الجراحية، أو بعد الجروح بدون الحاجة للخياطة، أو التدخل اليدوي، والاكتفاء بمادة تشبه الغراء، تساهم في بناء الأنسجة للالتحام بسرعة، داخل أو خارج الجسم، حتى في أكثر العمليات الجراحية تعقيدًا مثل عمليات القلب المفتوح، وتعود بنا إلى اكتشافات حضارة الفراعنة التي ساهمت في تحنيط الموتى لآلاف السنين.
لو تجاوزنا المرأة، ونظرة المجتمع الدونية لها، والفرق في الأجور مع الرجل، نأتي لموضوع تمويل الأبحاث التي يعاني منها العلماء العرب، «الرجال والنساء معًا»، فقد خصصت شركة جيكو الفرنسية للمحاليل والأدوات الطبية، التي تعمل فيها الدكتور ماريا، 11 مليون دولار لتطوير هذا الغراء العجيب، علمًا بأن ماريا تخرّجت من الدكتوراة من جامعة بوسطن، ممّا يعني أن تأثير الجامعات على الطلاب القادمين من دول متوسطة التقدم، مذهلاً.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول عميد تنمية الذات الأمريكي الدكتور إيرل نايتنجل: إيّاك أن تستسلم وأنت تُحقِّق حلمك لطول الوقت، فالوقت نفسه سيمضي علينا على كل الأحوال.