الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

أسرة نموذج في الحب والتراحم

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

لا يمكن أن تكون هناك  أسرة نموذج في الحب والتراحم  بدون رب الأسرة القائد الذي يدير شؤونها بحكمة وفكر عالم متمعن بالحياة ،لا سيما حين يكون  مؤهلاً  فكريا وثقافيا ،وليس بالضرورة أن يكون من الأكاديميين الجامعيين  أو أصحاب الشهادات العليا بل يكفيه أن يأخذ من تعاليم الدين الإسلامي وحثه على التربية الصالحة للأبناء المطبق لما جاء بالقرآن والسنة عن طرق التعامل مع أفراد أسرته بالود والرحمة وتوفير السكن والآمان لها لها ماديا ومعنويا ،ويكفيه مخافة الله وحدها التي تجعله يتق الله في تعامله مع زوجته وأبنائه لتكون العلاقة قائمة على الاحترام والحب والطاعة والإحسان فالوالد هو رب الأسرة والقائد والموجه والمعلم للأبناء فإن لم يكن كذلك تعرضت الأسرة للاهتزاز وفي ملفات المحاكم من القضايا الأسرية التي تبرز أسباب الطلاق والانفصال الذي يحدث نتيجة عدم التوافق الفكري بين الزوج والزوجة الذين سيتحملان مسؤولية جيلا جديدا سيكون نواة لمجتمع صالح قويم  قائم على الود والتراحم والتعاضد من أجل أفراده.
رأت بام عيني أسرة رائعة نموذجية خلال زيارتي الأخيرة لسلطنة عمان في رحلة نظمتها سيمفونية الربع الخالي وكان لي شرف المشاركة مع وفد نمساوي أماراتي لنلتقي أسرة الدكتور محمد المحروقي الأب النموذج والزوج الأمثل لإمراة تدعى ثريا وهي مثل الثريا تنير دروب أبناءها وأسرتها جمعاء بالحب والعلم والأدب والخلق الرفيع ،وكانت مع زوجها تعمل بصمت كي تنتج أسرة نموذج كما رأيتها بأم عيني حين استضافتنا في منزلها  في عمان وهو تلمسته كما تلمسنه زميلاتي اللواتي رافقنني بالزيارة ففي عيونهم أشياء كثيرة يعجز القلم عن البوح بها وقد غبطتهم كثيرا وتمنيت لهم السعادة الدائمة كما شعرت بها عند اللقاء الأول في ظرف استثنائي جمعنا بهم حب الكلمة والشعر والصحبة الطيبة ،وجدنا في حنايا البيت نوع من الحب المفقود في كثير من البيوت ووجدنا أبا حليما متعاونا مع زوجته قريبا لأبنائه الإناث قبل الذكور وجدنا الحب المفقود بين الحياة الصاخبة والسعي وراء الرزق في متاهات الزمن ،وجدن الابتسامة بلونها الخاص ووجدنا الألفة التي لم تعد كما السابق في بعض البيوت ،وهذا دلالة على أن العلم والتمحيص في العلوم الإنسانية وما جاء به القرآن الكريم من طرائق التعامل مترجما على أرض الواقع  وهذا ما لا نلمسه في كثير من الجوانب في حياة الكثيرين الذين نعرفهم وأمنياتي لأسرة الدكتور المحروقي وزوجه الحنون دوام الحب والاحترام المتبادل بينهم  والوفاق الدائم  طول السنين  سعيا وراء رضا الله وحرصا على تنشئة جيل مبدع مبتكر مؤهل للحياة.
وللحديث بقية  

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى