قلب المرأة يمثل المحرك الأساسي لها في حياتها ، يوجهها حيث يشاء فيقربها من أشخاص ويبعدها عن آخرين ومشاعرها فوق كل التصورات.
فإذا أحب قلبها تعلق بمن يحب فأعطاه كل ما يملك ؛إذا أبغض ابتعد عمن يبغضه بعد المشرقين. ولا تملك صاحبة القلب إلا السمع والطاعة لقلبها. لذلك قالوا بأن المرأة إذا أحبت شخصاً تستطيع تلبية دعوته على فنجان قهوة من باريس إلى الشام، وإذا أبغضت تتكاسل بأن تعطيه ولو كأس ماء يبعد عنها أقصر المسافات ذلك أن قلبها لم يحفزها على ذلك.
المرأة في الحقيقة ومن حيث المبدأ عبارة عن كتلة مشاعر صافية نقية تنثرها على المحيطين بها عطرا فواحا ذو روائح شتى كل بحسب قربه منها (إبن، أخ، أب، زوج. ...)؛قلب المرأة يحتاج وقوداً خاصا جداً يبعث فيها الدفء فمن يتقن صنعه وتغذيتها به يحوز بجنتها. لهذا أعطوا نسائكم حبا وعطفا وحنانا واهتماما بأدق تفاصيل حياتها واحتضنوها بدفء إنساني وحب لتحافظوا على قلوبهن مضاءة بشعلة الحب الذي يرتد أثره نعيما عليكم.
لقد وجهنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على طريق سعادتنا في علاقاتنا مع بعضنا إذ قال ((الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة التي إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله )وفي رواية سماها كنزا فقال (خير ما يكنز المرء الزوجة الصالحة. ..)ودلنا على طريق استخراج مكنونات قلبها فقال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )ويستحيل إيجاد نتائج إيجابية في طبيعة العلاقات بين الجنسين دون إتباع طريق الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم في تعامله عليه الصلاة والسلام مع المرأة.
نعم أقولها بفخر واعتزاز فانا رجل مسلم وإسلامي الوسطي أثبت نجاحه الذي لا يجارى في علاقة كل من الطرفين بالآخر والتاريخ خير شاهد بل وواقع الكثير من أسر المسلمين بالأرض .
لأنا لا أدعوكم لتجربوا بل بثقة تامة أدعوكم للانضمام إلى دوحة الإسلام كي تنعموا بجنته في الدنيا والآخرة ليضمكم قلب المرأة بحب كما تريدون.