كم هي معبرة تلك الكلمات حين يقول الله تعالى في محكم كتابه "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " يا الله فكل الأصدقاء الذين كانوا في الدنيا يدافعون عن بعضهم البعض في الدنيا ، كل الأخلاء دون استثناء بكل أصنافهم كلهم مهما كانت روابطهم قوية في هذه الدار فهم يوم القيامة أعداء ستتحول خلتهم صحبتهم صداقتهم إلى عداء.
يستنكر الخليل خليله والصديق صديقه في أشد الأوقات وأحلك المدلهمات يوم تبلغ القلوب الحناجر،فالكل سيتخلى عن الكل. ما خلا فئة واحدة من البشر! !؟ إلا المتحابون في الله الأتقياء هؤلاء ستظهر جمالية صحبتهم التي كانت في الدنيا هؤلاء هم الذين يغبطهم النبيون والشهداء هؤلاء سيكونون على منابر من نور إخوانا على سرر متقابلين؛ صحبتهم صادقة نواياهم طيبة. لم ينصر أحدهم أخاه من أجل مصلحة دنيوية لم يحث بعضهم بعضاً على السير في الدروب المظلمات التي فيها سلب ونهب واغتصاب حقوق وارتكاب فواحش ومحرمات. يذكر أحدهم أخاه فيقول تعال بنا نؤمن ساعة. أخي الكريم أختي الكريمة :هم صنف واحد في كل زمان ومكان أنقى الناس سيرة واصفاهم سريرة فاحرصوا أن تكونوا هذه الفئة التقية النقية جعلني الله وإياكم منهم اللهم آمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل ، سيد البشر والمرسلين .