فخر لي أن يكون رجال وطني جنبًا إلى جنب وأيديهم يدًا واحدة وأهدافهم تصب لمصلحة الشعب والوطن وينسجون الآمال والأحلام سويا لبناء مجتمع آمن وقوي يباهوا به العالم بأنهم صانعوا هذا الخير في بلادهم وبأيد ابنائها ..
فالأمثال الشعبية المتعارف عليها في مصر تكاد تحمل وجهات نظر مختلفة بل قد تحمل معاني سلبية كثيرة تتعارض مع الواقع بعكس المثل الذي لا يحمل إلا معنى واحد فقط كالمثل الشائع في مصر بأن “ايد واحدة متصقفش” فهوالمثل الأوحد في مصداقيته ولا يحتمل اي جدال أو وجهة نظر أخرى مهما مر الزمان ومهما اختلفت الظروف، فلا يمكن العمل بيدا واحدة لتحقيق النجاح والتقدم … لذا طموحي ان أجد ذاتي” كأمرأه ” اقف بجوار ذاك البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي كما كنا نقف جنبا الي جنب مع بقية الأبطال الوطنيين في 30 يونيو 2013 كأحد صانعي القرار بما من الله علينا من العلم والخبرة والثقافه والقبول فخلصنا البلاد سويا من حكم الأخوان الذين فشلوا فشلا ذريعا في حكم مصر بسبب تطرفهم الذي جعل اكثر من 80% من الشعب المصري ضدهم قلبا وقالبا رجالا ونساء لحماية الوطن وأكون من اهل الثقه لديه لأساندهم وأشاركهم الآمال والأحلام التي حلمناها سويا في وقت لم تدخر فيه نسائنا جهدا ووفاءا وتضحية لأنقاذ ابناء الشعب المصري فالرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن تماما ب÷مية المرأه المصرية ودورها العظيم كأهم أحد الأدوار الوطنية في تنمية الدولة وأخص هنا ذوات الأعمار المتوسطة من نساء مصر ذو الثقافة والوعي المتفتح للعالم الحديث … فهي الأم والأخت والأبنة والزوجة والصديقه لهؤلاء العظماء من الرجال وأتسائل :
أين مكان المرأة المصرية كأحد أبطال ثورة 30 يونيو جنبا الي جنب الرجل البطل لتكون أحد صانعي القرار ومن اهل الثقة وتحظى بماحظى به الآخرين؟!!
عودة إلى سنوات ليست ببعيدة لنجاح المرأة العربية المسلمة في الغرب التي كانت تتعمد وسائل الإعلام الغربية المغرضة تشويه صورة المرأة العربية وأنها غير جديرة بالنجاح لكن المرأة العربية تحدت ذلك الفكر واستطاعت بثقافتها قادرة على نيل المكانة القيادية في المجتمعات التي تعيش فيها، وأثبتت وجودها في أعلى المراكز القيادية في فرنسا،حيث وصلت إلى أعلى الهرم السياسي في فرنسا وتبوأت عدد من النساء المسلمات من اصول عربية اعلى المناصب القيادية والوزارية والأدارية في مختلف الحقول الأقتصادية والعلمية والسياسية والثقافية والدينية في فرنسا وبالتحديد حكومة فرنسوا كمثال يحتذى برغم محاولات التشويه المتعمد لصورة المرأة العربية والمسلمة بالتحديد في دول الغرب …
فكانت “توقيه صيفي” أول وزيرة ومستشارة على مدى تعاقب ثلاث حكومات فرنسية وكانت من جذور جزائرية تشغل منصب وزيرة الدولة الفرنسية لشئون التنمية المستدامه عام 2002 وحظت با احترام الجميع وبالتمثيل الصحيح وكلها قضايا حقيقية …
أما عن وزارة ساركوزي فكان التعيين غيرالمسبوق في تاريخ فرنسا عام 2007 حين تم تعيين ثلاث وزيرات مسلمات بقيادة رئيس الوزراء الفرنسي انذاك فرنسوا فيون وكان هذا بمثابة ثورة في الحياة السياسية الفرنسية في قضية التعامل مع الاندماج
أما عن دور ماقدمته المرأه المصرية من مواقف بطولية لم يكن تفضلا منها ولا طمعا في منصب او جاهه او حق لا تستحقه انما قامت بالدورالواجب على اي مواطن يحتمي بسماء وطنه ولكنها بالمقابل تطالب المجتمع ان يدعمها حين تطالب بحقوقها الأنسانية داخل حدود وطنها وعكست المرأه المصرية وعيها القوي من خلال المشاركة في ثورة 30يونيو بثقة كبيرة بالنفس واصبح لديها ايمان قوي بأنها شريكة بل جزء من صناعة القرار في الوطن فهي كل المجتمع وليس نصفه ان حق القول دون تحيزكوني امرأة بل ان هذا ليس رفاهية لها بل يزيد من حجم العبء عليها وزيادة المسئؤلية فأصبحت مسؤؤلة لنصفي المجتمع داخل المنزل وخارجه ….
ولعل من أخطاء الإخوان الأساسية كانت نابعة من تركيبة الجماعة وبنيتها وتشكيل هيئتها وتهميش المرأه فضلاً عن إرث تاريخي تحمله بسلبياته وإيجابياته أكثر من كونها راغبة في ارتكاب هذه الأخطاء التي كان بعضها كارثياً، ويهدد وجود الجماعة نفسها على المستوى المعنوي والاجتماعي قبل المادي .. ورسم اقامة المرأه الجبرية بالفكر الجاهلي بان مكانها لا يتخطى حدود المنزل ولايعلو صوتها فوق صوت الرجال حتى وان كانت على حق فأتت ثورة 30 يونيو كفرصة عظيمة للمرأة المصرية لتستعيد دورها القيادي وتقرر مصيرها ومصير ابنائها وكانت جديرة بهذا الموقف كبطله من ابطال الوطن وكان لها الفضل الأكبر في خلع الأخوان بعد سنة واحدة من حكمهم لمصر ….
فماذا بعد هذه المواقف البطولية ؟؟ فلم تفكر نساء مصر في انها مواطن من الدرجة الثانية حين مر الوطن بأزمة بل صبت جهدها وتضحياتها لحماية وطنها ومساندة رجالة من أجل أبنائها وأحفادها ومحاولة تهميشها بعد كل ماوصل اليه العالم من تقدم وتحضروبعد ذلك الكفاح الذي قامت به لتغير نظرة المجتمعات الغربية للمرأة العربية عامة والمصرية خاصة من نظرة دونية الي نظرة كلها تقدير واحترام وأتثبت كيانها على الساحة العلمية والسياسية واصبحت تحظى بثقه المجتمع الغربي.. المرأه المصرية معروفه بطبيعتها الخاصة حيث كانت اول النساء اللائي حكمن بلادهن منذ عصر الفراعنه ولكن ينقصها في الوقت الحالي التمكين لحجم المسئؤلية التي تحملها وان تكون خطاها ثابته لتتصدر الصورة العالمية كما تصدرتها عبرالتاريخ لتكون نموذجا يحتذى بها وهي أحوج الي مساندة من رئيسها حتى النهاية حبا وكرامة “فأيد واحدة متصقفش” …