رسامة بسيطة، شرقية الملامح والأفكار، تحاول بكل ما استطاعت نقل إحساسها العالي إلى عالمٍ من ألوان، فتخرج من بين يديها اللوحات في غاية الروعة والرقي. تعلمت أبجديات الرسم منذ نعومة أظفارها في ريف دمشق، رؤيتها لأخواتها يتنقلن بين دفاتر الرسم والألوان خلق في نفسها فضول التعلم. ومن بين هواياتها المتعددة وجدت نفسها تتجه للرسم بكل إرادة وتصميم لتثبت لنفسها أولا و أخيرا أنها قادرة على تحقيق التميز..هكذا بدأت حكاية الرسامة دلال طالب.
البعض منا يعيش شغفه في الحياة عبر الهرب إليه من وقت لأخر، فإما أن نمتهن الشغف وإما أن نستمر في الهروب. دلال لم تمتهن ولم تهرب إلى الرسم، لكنها اختارت أن تطير خلف طموحها اللامنتهي دون الإلتفاف لكثرة العقبات التي صادفتها، أول معرض حمل اسمها كان عام 1998م، ومن معرض إلى آخر صعد اسم دلال طالب إلى عالم الفنون على خطا مثلها الأعلى الرسام عبد الرضا العامري والرسام عبدالسلام عبدالله.
وعن طقوس رسمها حدثتني دلال قائلة: "الليل هو وقتي الأمثل للعبور إلى عالم من اللوحات والألوان، ففيه أجد بوابتي للإنتقال إلى عالمي الخاص حيث الهدوء المريح والموسيقى اللطيفة التي تخلق في الأجواء حالة إبداعية يصعب مقاومتها".
ومن وحي حياتها الفنية التي لم تتميز بأي شهادات أو دراسات تخص الرسم، تُرسل دلال كلماتها لكل فتاة وسيدة تجد في الأقلام والأوراق متعة خاصة، وتحث على الولوج لهذا العالم المميز، فبيننا موهوبات كثيرات يخشين أن يعرضن رسوماتهن على الملأ، لا داعي للرهبة، اسمحوا للّوحات أن تتحدث عن نفسها..
وعن هويتها الفنية في بلد إقامتها الإمارات، حدثتني عن برنامجها التلفازي "شخصيات" والذي رسمت فيه على الهواء شخصيات إماراتية بارزة، وبعد نجاحه عُرض عليها المشاركة في برنامج وطني جديد لرسم شهداء الإمارات البواسل، وستبدأ بتصويره قريبا. وقبل هذا كله، أول تجاربها التلفازية كانت على قناة إقرأ والرسالة. بانتظار كل جديد للفنانة وتمنياتنا لها بالاستمرارية والتوفيق.