كشفت مؤسسة دبي للمرأة اليوم أن "منتدى المرأة العالمي" في دبي، والذي سيقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، خلال الفترة 23-24 فبراير 2016، سيحظى بمشاركة الملكة رانيا العبدالله، عقيلة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية؛ وفخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس؛ وكريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي؛ وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، كمتحدثين رئيسيين في المنتدى الذي سيشهد أيضا مشاركة لفيف من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحشد من الخبراء والمختصين المعنين بشؤون المرأة في المنطقة والعالم.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ستلقيالملكة رانيا العبدالله، كلمة رئيسية تتناول فيها أهمية انعقاد المنتدى في منطقة الشرق الأوسط، وما يمكن ان يقدمه هذا الحدث من دعم لجهود الارتقاء بدور المرأة العربية وفتح مزيد من قنوات التعاون بين المنطقة والعالم في هذا المجال، كما سيُلقي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، كلمة رئيسية يتناول فيها سموه دلالات وأهمية انعقاد المنتدى في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما يعنيه اختيار الإمارات لانعقاد هذا التجمع العالمي من تقدير لدورها البارز في مجال دعم المرأة.
وتشارك في فعاليات "منتدى المرأة العالمي" في دبي معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي؛ ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة، ولفيف من كبار الشخصيات المحلية والإقليمية والعالمية المؤثرة في مختلف المجالات الاقتصادية والمجتمعية والسياسية وغيرها من المجالات ذات الصلة بمستقبل المرأة في المنطقة والعالم.
وقد أعربت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن ترحيبها بجميع ضيوف المنتدى والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، وقالت إن مستوى المشاركة الرفيع في المنتدى وعلى مختلف نطاقاتها المحلية والإقليمية والدولية في هذا المنتدى الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعكس مكانة دولة الامارات الرائدة على الصعيد الدولي والتقدير التي تحظى به جهودها في مجال دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في مسيرة التنمية الإنسانية.
وأكدت سموها ثقتها في قدرة المنتدى على إبراز وتكريم النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية والعربية في مختلف المجالات، بما يسهم في تصويب النظرة النمطية غير الدقيقة التي ينظر بها البعض للمرأة في منطقتنا، منوهة أن فوز دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث العالمي ما هو إلا شهادة تقدير عالمية لدولتنا الغالية وما تمثله من قيمة وثقل استراتيجي في مجال دعم المرأة ودمجها بصورة مؤثرة في مسارات التنمية المجتمعية والاقتصادية في هذا الجزء من العالم وتفعيل إسهامها كشريك رئيس في المجتمع.
رؤية استراتيجية
من جانبها، قالت سعادة منى غانم المرّي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة: "إن انعقاد هذا المنتدى في دولة الإمارات وعلى أرض دبي يعكس الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الحكيمة لدور المرأة حالياً ومستقبلاً، ومدى ما يمكن أن تقدمه من إسهام مؤثر في محيطها، ويبرز سعي حكومتنا المستمر لتفعيل هذا الدور في مختلف عمليات التطوير والتنمية، وجهود الحكومة في مجال تعزيز دور المرأة وتطوير مهاراتها والارتقاء بكفاءاتها للمساهمة بإيجابية وفعالية في تحقيق الأولويات الاستراتيجية على أجندة العمل الوطني في ضوء الاهتمام الكبيرة الذي توليه القيادة الرشيدة للمرأة والعناية التي تحيط بها أسرتها لضمان بناء مجتمع قادر على العمل والانجاز والتقدم".
وأضافت سعادة المرّي: "سيشكل المنتدى منصة فريدة لتعزيز الحوار العالمي بين كافة الأطراف الدولية المعنية بمستقبل المرأة، حيث سيوفر هذا اللقاء المهم للمشاركين فرصة كبيرة لتبادل الخبرات في مجالات المساواة بين الجنسين وتنمية مهارات وقدرات المرأة ، في حين يمثل الحدث فرصة نموذجية لتصوّيب نظرة العالم للمرأة العربية ويبرز جهود الإمارات الرائدة في تفعيل دور المرأة الإيجابي في بناء المجتمع، ويسلّط الضوء على النموذج الرائد الذي تتبعه دولتنا في مجال تعزيز هذا الدور وتحفيزها على المساهمة في عملية التنمية المستدامة بشكل أكبر، مع ما توفره الدولة من إمكانات داعمة لها من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي".
كما أكدت سعادتها أنأن الخبرات الكبيرة التي يحملها المتحدثون من داخل الدولة ومن مختلف أرجاء العالم سيكون لها قيمة مضافة كبيرة تعزز من قدرة المنتدى على تحقيق الأهداف التي عقد من أجلها، منوهة بأن القيمة الرفيعة للمتحدثين وما قدموه من انجازات مهمة في مجال تخصصاتهم، سيكون لها بالغ الأثر في إثراء الحوار بالأفكار المبدعة لاكتشاف المزيد من مسارات دعم المرأة ليس فقط في منطقتنا ولكن على مستوى العالم أجمع.
حضور عالمي
وستشارك كريستين لاغارد، التي تعد واحدة من أكثر القيادات النسائية تأثيراً في عصرنا الحاضر وتحتل المرتبة السادسة ضمن أحدث قائمة لـ "أقوى 100 امرأة في العالم" الصادرة عن مجلة "فوربس" العالمية، في الجلسة الافتتاحية الرئيسية للمنتدى، حيث ستلقي الضوء على تجربتها في مختلف مجالات الأعمال والجهود الرامية لزيادة مشاركة المرأة في قطاع العمل كوسيلة للحد من الفقر وعدم المساواة والسياسات الواجب اعتمادها لتحسين مستويات التعليم للفتيات والنساء. وتعتبر لاغارد من أكبر الداعمين لـ "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع"، حيث شاركت في الاجتماعات التاريخية للمنتدى والتي عقدت في فرنسا وميانمار.
كما ستشارك فخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة موريشيوس مع معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة وغيرها من المتحدثين البارزين خلال جلسة نقاشية ستحمل إسم "نقطة التحول" ضمن فعاليات "منتدى المرأة العالمي"، حيث ستلقي الضوء على قصص نجاح المتحدثين الفريدة وأهمية اللحظة الحاسمة التي أحدثت تغييرات كبيرة في حياتهم. وتحمل مشاركة رئيسة موريشيوس أهمية خاصة كونها من أبرز المؤيدين لمنتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع، كما حرصت أيضاً على المشاركة في منتدى المرأة العالمي في دوفيل، فرنسا في أكتوبر الماضي، حيث يعتبر موضوع تقدم وتميّز المرأة من أكثر المواضيع أهمية بالنسبة لفخامتها.
تأثير اجتماعي دائم
وستلقي معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي كلمة مهمة خلال اليوم الثاني من المنتدى تحت عنوان "التأسيس لتأثير اجتماعي دائم"، وستلقي من خلالها الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الأعمال الخيرية والمشاريع الاجتماعية، والنهج الجديد الذي تؤسسه في مجال التأثير المجتمعي وتوفير نماذج جديدة في مجال صناعة التغيير.
وستقوم "مؤسسة دبي للمرأة" بتنظيم "منتدى المرأة العالمي" في دبي بالتعاون مع "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع". ويستقطب "منتدى المرأة العالمي" في دبي قادة ومسؤولين دوليين والخبراء من جميع أنحاء العالم نساءً ورجالاً، بالإضافة إلى ممثلي قطاع الأعمال، والقطاع الحكومي، والمؤسسات الأكاديمية وقطاع الثقافة والفنون، لإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف آفاق جديدة للحاضر والمستقبل. كما يسعى المنتدى إلى إنشاء شبكة عالمية قوية تعزز تأثير المرأة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن وضع خطط عمل مبتكرة وملموسة لتشجيع مساهمة المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى دعم وتعزيز التنوع في عالم الأعمال.
واستناداً إلى شعار "الابتكار"، سيتجاوز "منتدى المرأة العالمي" في دبي كل التوقعات حول التكنولوجيا لطرح دور المرأة المستدام، فضلاً عن الدور التي يمكن للتقاليد أن تلعبه في مجال الابتكار. وستشمل الجلسات والندوات والحلقات النقاشية التي سيتضمنها المنتدى، خمسة محاور رئيسية هي: الإنجاز والإبداع والعطاء والتشجيع والاستدامة. وسيلعب كل محور دوراً مهماً خلال الجلسات والمناقشات لتقديم إجابة شافية لسؤال مؤداه: كيف يمكن للمرأة والمجتمع أو الاقتصاد أن يستفيد من تطوير الأفكار والممارسات المبتكرة.
وسيوفر معرض "الديسكفري" مساحة فريدة للإبداع والابتكار وسيشكل أحد أبرز الفعاليات التي سيشهدها "منتدى المرأة العالمي" في دبي، حيث سيتضمن العديد من نشاطات التبادل المعرفي مثل ورش العمل والمعارض تأكيداً لإسهامه كمصدر إلهام لأفكار جديدة تصب في صالح الموضوعات المثارة على أجندة المنتدى. وسيشمل المنتدى أيضاً مبادرة "الرؤساء التنفيذيين المميزين" التي أطلقها في عام 2010 لتعزيز وجود المرأة في القطاعين العام والخاص على حد سواء، إلى جانب عدد من المبادرات المهمة التي تشمل "المواهب الصاعدة"، "المرأة في الإعلام" و"جوائز مبادرة كارتييه للسيدات".