قالت الناشطة السورية بيانكا ماضية، عضو لجنة الثوابت الوطنية، إن تقرير لجنة المصالحة الوطنية في سورية ذكر أن هناك 37 ألف حالة اغتصاب تم تسجيلها في ريف دمشق فقط، حيث قام بعض المسلحين باغتصاب النساء والصبايا وتعريتهن تماماً وداروا بهن في شوارع حمص وتم اغتصابهن من قبل ''المتأسلمين''.
وأضافت ماضية في حوارها مع ''راديو روسيا''، السبت، '' كانت زوجات هؤلاء تزغردن على الشرفات فرحا بما يقوم به أزواجهن وأولادهن، وهناك أيضا زوجات لعصابات أخرى كانت تشجع على اغتصاب وتعرية نساء من طوائف أخرى ومن ثم قتلهن، وهناك نسوة كانت مهمتهن بتر أثداء المختطفات، هذه الحالات سمعنا بها وخاصة في محافظة حمص وريف دمشق، حتى أن هناك مقالا كتبه أحد الأطباء النفسيين عن فتاة مغتصبة من حمص، فقدت عقلها نهائيا وكانت إن جاءتها النوبة تنزع ما يستر جسدها وتضرب رأسها بالحائط''.
وأشارت إلى أن الحالات كثيرة في المدن السورية ومن الصعب أن يتم إحصاؤها، وتابعت ''في أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية نحن نعمل من أجل مساعدة هؤلاء وعملنا متعلق بالنازحين على الأكثر لأن ما تعرضت له تلك النسوة، لم نلتق بهؤلاء ربما هم في مناطق لم نستطع الوصول إليها ولكن عملنا ينصب على النازحين وكيفية مساعدتهن على الخروج من الواقع''.
وأشارت إلى أن حالات الاغتصاب في النازحات قليلة جداً ، وربما هم عند أقربائهن ولم يتم التواصل معهن بشكل جيد، خاصة أن هناك عادات وتقاليد لذلك يوجد صمت وسكون خوفا من التشهير والعار، فهم لا يريدون إظهار أفعالهم على الملأ ولكن إن استطاع أحد أن يصل إلى هذه المعلومات سيتم فضحها على الملأ أيضا.
ولفتت إلى أن هناك تقريرا لمنظمة ''هيومن رايتس ووتش'' نشرته ''الاندبندت'' البريطانية منذ فترة يقول إن النساء اغتصبن في سوريا، أجسادهن وأرواحهن ولكن في نهاية المطاف ستلتئم الجروح وتجف الدموع، ولكن ستبقى ندبات نفسية وجسدية مع قصة تستحق أن تذكر.
وأوضحت أن هذا التقرير فيه بعض التجني، ما نشره هذا التقرير هو باختصار لمعاناة آلاف السوريات اللواتي تعرضن للاغتصاب على يد قوات الأمن والشبيحة كما ذكر في التقرير سواء في بيوتهن أو أحيائهن أمام أفراد الأسرة أثناء الاقتحام أو في المعتقل حيث تتداول الأوساط الحقوقية والاجتماعية قصة عن اغتصاب الأمن للمعتقلات.
واستطردت: '' هذا ما ورد في التقرير، وأنا أحب أن أكذب هذه التقارير التي تأتي بمعلومات خاطئة حول الاغتصاب على يد قوات الأمن والشبيحة لأن ما نلااه في سوريا، لا يتم هذا الاغتصاب على يد هؤلاء القوات وإنما هى يد جبهة النصرة وداعش، وما تذكره هذه المواقع وما تقدمه المنظمات الدولية حول حالات الاغتصاب التي تتم في سوريا، ولكن من يعلم حقيقة تلك التقارير وكيف يتم كتابتها، وما نسبة المصداقية التي تتحلى بها هذه التقارير''.