إن التمييز ضد المرأة ما زال يشكّل عنصرًا اساسيًا في العديد من المجتمعات حول العالم ولا يزال المصطلح يكتسب العالمية وساريًا حتى يومنا. المرأة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهي تلعب دورا اساسيا في حياة كل فرد في الكون، بكونها اما، زوجة، ابنة او اختا. هي انسان يمتلك روحًا وقلبًا وعقلًا وتتميز برقة مشاعرها وعطائها اللا متناهي، ولا تقل مكانتها عن مكانة الرجل في المجتمع، فهي بالنهاية كائن بشري يمتلك ذات الحقوق التي يمتلكها الرجل، لها حق في الحياة، لها قيمتها وكيانها وهي مسؤولة عن اتخاذات القرارات في حياتها بشكل حر ودون اي ازعاج. بالرغم من ذلك فإن المرأة ما زالت تواجه العديد من الصعوبات والمشاكل في حياتها، ما زالت تواجه وتكافح جميع انواع التمييز والعنف فقط لكونها انثى. والعديد من المجتمعات ما زالت تعتبرها "ملكا خاصا" وليس لها مكانة في الحياة الاجتماعية، ويعتبرون ان وظيفتها الاساسية هي فقط الاهتمام بالشؤون المنزلية. بالاضافة الى ذلك، فإن المرأة ما زالت تواجه العنف والذي يعتبر امتهانًا لكرامتها الانسانية، وأشارت العديد من الدراسات أن امرأة واحدة على الاقل من كل ثلاث تتعرض للضرب يوميًا مما قد يؤدي بنهاية الامر الى موتها. العنف لا يشترط ان يكون الضرب فقط انما من الممكن ان يكون اغتصابا، عنفا كلاميا، تهديدا او انتهاك حقوقها. من الجدير بالذكر ان هنالك العديد من المؤسسات والمجتمعات والتي تحاول حماية المرأة من جميع اشكال العنف والتمييز وتطالب بمساواة تامة بين الرجل والمرأة في جميع مجالات الحياة. وفي النهاية اعتقد ان هنالك حاجة ماسّة للحد من هذه الظاهرة ومن انتشارها، فالمرأة في نهاية الامر هي صانعة الرجال، وهي كنز الحياة لذلك يجب المحافظة عليها وحمايتها من كافة انواع العنف والتمييز.