يردد الناس كلمة الحب على أنها شيء يومي مفروض بينهم يجمع ما بين المعنى الحقيقي للحب الواقع للآخر سواء المقربين أو الزملاء بالعمل أو أشياء نحبها ونمارسها يوميا بحياتنا تلبية لحاجة داخلية تطلبها النفس من الداخل واسمى أنواع الحب هو الحب الخالص لله الخالق سبحانه هو خالقنا ويسير أمورنا ويرسم أقدارنا في تسخير البشر لتخدمنا أو تلبي ما نحتاجه في الحياة
او تلبي ما نحتاجه في الحياة ، مصداق الآية الكريمة(( ليتخذ بعضهم بعصا سخريا)) سورة الزخرف/ 32
فالحب بين الرجل والمرأة هو تكميلي للحياة وضروري كي تسير وفق ما شرعه الله لهذه العلاقة القائمة على العواطف والأحاسيس والمشاعر دون تلاعب أو مجرد قضاء حاجات ورغبات والتي يستخدمها بعض الرجال مع النساء أحيانا اللواتي يحتجن للحب والحنان مثل النبات الذي يحيا ويكبر وينمو بالماء والرعاية ،وما يجري هذه الأيام أن الحب الحقيقي غائب فهو قائم أحيانا على المصالح الشخصية وقضاء الحاجة الطبيعية التي تجذب الجنسين لبعضهما البعض.
كثيرة هي العلاقات الثنائية التي تقام بين الشباب اليوم دون تكافؤ بل تتعرض لهزات وجرح مشاعر والأنثى رقيقة تنجذب للكلام المعسول الطيب من الآخر أي الرجل لا سميا وأن فقدت الحب والحنان في الاسرة بدأ من الحب الابوي والأسرة التربوية السوية فهي بذلك تسقط في براثن بعض الشباب الذين يحتالون على عواطفها وينبشون في ذاتها التي تحتاج للكثير الذي حرمت منه في طفولتها ومراهقتها وشبابها فتقع في شبكة الصيادين من الرجال الذين يمتهنون هذه الممارسات مع النساء للتسلية واللهو بمشاعرهن ويبقى الوازع الديني ودور التربية والتوجيه في تعليم الأنثى لطرق التعامل مع الآخر كي تحذر من السقوط والاقتياد في عواطفها نحو شخص أمتهن التحايل على النساء فالمرأة كائن بشري رقيق يحتاج لمن يتلمس حاجاتها بصدق ويقدم لها المساعدة في التوجيه السليم نحو اختيار شريك العمر الذي يفهمها ويسهم في إثراء تجاربها بما فيه مصلحتها لتعيش بسلام وأمان دون تهور واندفاع نحو عواطفها التي تعيش كذبة الحب ومراهقة عابري الطريق من الرجال الذين لا يخافون الله وهمهم الوحيد زيادة أرصدهم من النساء في تاريخ حياتهم الحب أسمى وأرقى من أت يكون أداة للهو والتسلية وارقى أن يكون قائما على حاجات جسدية تحرق جمالياته وتقضي على نبله وآثاره الإيجابية لنا جميعا.