أكدت دراسة بريطانية جديدة أن النساء البيض فى بريطانيا أكثر عرضة من أقرانهن السود والآسيويات، للإصابة بسرطان الثدى الذى يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا هناك.
وأوضحت الدراسة، التى نشرتها التليجراف، أن سبب ذلك يرجع لأن النساء البيض تشربن كحوليات أكثر ولديهن عدد أقل من الأطفال، وستزيد نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدى فى نساء العرقيات الأخرى لو اتبعن نفس العادات.. وكان يُعتقد سابقا أن البيض أكثر عرضة للإصابة بسبب عوامل وراثية، لكن هذه الدراسة التى قام بها باحثون من جامعة أوكسفورد أعزت الأمر إلى نمط الحياة المتبع.
تمت الدراسة على بيانات ما يقرب من مليون امرأة فى بريطانيا، وخلصت إلى أنه مقارنة بالبيض فإن الآسيويات أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدى بنسبة 18% والسود بنسبة 15%.
كما وجدت الدراسة التى نشرت فى المجلة البريطانية للسرطان، أن هناك اختلافات عديدة فى عوامل الخطر المعروفة، مثل تناول الكحوليات واستخدام العلاج الهرمونى بعد انقطاع الطمث والإنجاب والرضاعة الطبيعية وغيرها.
فى الوقت نفسه، جاءت نتائج الدراسة أن 75% من الآسيويات و38% من السود مقارنة بـ23% من البيض لا يتناولون الكحوليات، كما أن أعلى نسبة من استخدام العلاج الهرمونى بعد انقطاع الطمس كانت فى البيض.. فبمجرد تعديل العوامل المتعلقة بنمط الحياة الذى تمارسه المرأة وجد أن البيض والسود والآسيويات لديهم نفس احتمالية الإصابة بسرطان الثدى.
كما أكد دكتور جولى شارب رئيس معهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة، أن المرأة بإمكانها تقليل خطر إصابتها بالسرطان بتعديل نمط حياتها، بخفض الكحول، والحفاظ على النشاط الرياضى والوزن الصحى والغذاء المتوازن، مشيرا إلى أن الفحص الدورى هام جدا، ويجب على المرأة أن تخبر الطبيب بأية تغيرات غريبة فى ثديها، وذلك لأن الاكتشاف المبكر يعنى فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.