الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

فصل دراسي جديد ورد فعل رهيب

  • 1/2
  • 2/2

د.ناريمان عطية - الأردن - خاص بـ " وكالة أخبا المرأة "

  فوضى...روتين يومي... يبدأ من السهر والصحو متأخرًا، وعدم التقيد
بأمور كثيرة كالطعام والشراب والخروج ومشاهدة التلفاز واللعب والاستمتاع
بالأجهزة الإلكترونية والسفر ..... وفجأة الانتقال إلى جو من الإلتزام
بدون سهر، والصحو باكرًا، والنظام في البيت والمدرسة، والعودة إلى
الواجبات والحفظ....
   استنفار في البيوت والأباء في حالة توتر وعصبية، والصراخ والإرهاب
يبدأ، والأبناء محبطون، متكاسلون، متقاعسون...الخوف يزداد...وشعور الرهبة
يتجدد...فصل بعد فصل والمشكلة بتكبر... ورد فعل رهيب
   " الحمد لله رجعت المدرسة وارتحنا منكم، بتجيب الأول سامع، مابدي اسمع
نفسك بالصف، اذا بتجيني شكوه من معلمتك ليلتك سودا، كل شي جبنالك ان شاء
الله بتطلب، أسمع استاذك بحكي راسب زي دائما لأكسر رأسك، مافي منك أمل
مسود وجهي على طول، ما بتعرفوا تناموا إلا بقتله، ولك قوم ولى بدك الطشك
كف على هل الصبح" ...
عبارات الإحباط وأسلوب الأرهاب إلى أين؟؟؟؟
الايجابية والدافعية هل هي موجودة !!!! فقط... لحظات تفكر وتمعن....
ماذا نريد لأبناءنا؟؟؟؟ علامات، شهادات، قبول بالجامعة، وظيفة ....!!!!
   أم نسعى لنطور ذاتهم، نوعي أفكارهم ، نقوي شخصياتهم، نعزز رغباتهم،
ننمي مواهبهم، نصقل شخصياتهم، نرسخ دينهم وحبهم لله ورسوله، نثبت لديهم
القيم والأخلاق الصحيحة، نوجههم للاتجاه الصحيح الذي يناسب قدراتهم
وطبيعة ذكائهم...
  إذن نحتاج لتغير الفكر السابق لمعنى الدراسة والمدرسة والتحصيل
الدراسي، والتوجه إلى الفكر الواعي النير والتربية الحديثة.
    وأهم ما يمكن قوله مع بداية فصل دراسي جديد هو تقديم نصائح وارشادات
حتى يتم تفادي المشكلات النفسية والدراسية التي يمكن أن يتعرض لها الطلبة
مع بداية الدوام...
اولاً: الصبر فالتغير عندما يبدأ يتخذ المسار التدريجي ...في البيت كموعد
النوم واللعب والطعام، وفي المدرسة العودة إلى الجلوس لوقت طويل
والالتزام والتقيد بالقوانيين.
ثانيًا: ضرورة الابتعاد عن الصراخ والتهديد والعبارات المحبطة السلبية،
والتعامل مع الأبناء بطريقة ودودة هادئة وبلغة الحوار والمناقشة الهادفة
وتهيئتهم وتحضيرهم للمدرسة .
ثالثًا: عدم ربط الفصل الماضي بالفصل الجديد والتفكير بايجابية والبعد عن
السلبية ونقل ذلك للأبناء بإعطائهم الأمل والدافعية للتحسين والتطوير من
مستواهم الدراسي.
رابعًا: تحبيب الأبناء بالمدرسة والتركيز على أهميتها، وما توفره من
مهارات وخبرات وفرص تعليميه ونشاطات ابداعية تعزز احتياجاتهم  في كل
مجالات العلم والمعرفة والتقنيات والحاسوب وأن ما حدث الفصل السابق انتهى
ويمكن البداية من جديد والوصول إلى نتائج أفضل بكثير مع وضع حوافز متعددة
لتشجعهم.
خامسًا: عمل دراسة حالة للابناء بالتعاون مع المدرسة ومعرفة الاخطاء
السلوكية او التعليمية التي حدثت معهم في الفصل السابق ومنع تكرارها
والاستفادة من الإيجابيات وتعزيزها.
سادسًا: المتابعة من الآباء للأبناء مع المدرسة حتى يستقر الوضع النفسي
والدراسي ويصبح الأولاد متمكنين من السير خلال الفصل.
سابعًا: إعطاء مجال للأولاد بالتعبير عن رأيهم  وما يشعرون به من مشاكل
نفسية وشخصية كاختيار الملابس المدرسية والأدوات والطعام، والصعوبات
الدراسية التي تواجههم مثل معلم لا يوصل المعلومة، مكان جلوسهم غير مناسب،
توقيت الحافلة ، زملاء مزعجين سلبيين...الخ من أجل إيجاد حلول للمشاكل
والتقليل من تأثيرها على نفسيتهم وشخصياتهم ونتائج تحصيلهم.
   نسأل الله التوفيق والنجاح والفلاح لجميع الطلبة في كل مكان وفي
أردننا الحبيب...أمين...
وأطلق #هاشتاق بعنوان # غير_فكرك _وربي _إبنك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى