صرحت السفيرة مرفت تلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية أن إدماج المرأة في أهداف التنمية السبعة عشر يؤدي الى زيادة الانتاجية وخلق بيئة اقتصادية قوية، اذ أن تشغيل النساء سوف يزيد من انتاجية العمالة بنسبة تصل الى 259 %في بعض الدول، وان عالميا تنفق النساء العاملات حوالي 90% من دخلهم على أسرهم بينما الرجل ينفق حوالي 40%، كما أن تقليل الفجوة بين الجنسين في الزراعة سوف ينقذ حوالي 100 مليون شخص من الجوع.
هذا و تشير الأرقام الى أن حوالي 1.2 بليون شخص يعيشون في فقر مدقع ،وأن كل واحد من خمسة أشخاص في المناطق النامية يعيش على أقل من 1.25دولار يوميا، وأن الغالبية العظمى ممن يعيشون على أقل من 1.25دولار ينتمون الى منطقتين جنوب آسيا وافريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتتناول خطة الهدف الأول من أهداف التنمية السبعة عشر والمتمثل في القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، وهو يُقاس حاليا بعدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم، وتخفيض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفقاً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030، والعمل على استحداث نظم وتدابير حماية اجتماعية ملائمة على الصعيد الوطني للجميع ووضع حدود دنيا لها، وتحقيق تغطية صحية واسعة للفقراء والضعفاء بحلول عام 2030فضلا عن ضمان تمتّع جميع الرجال والنساء،ولا سيما الفقراءوالضعفاء منهم، بنفس الحقوق في الحصول على الموارد الاقتصادية، وكذلك حصولهم على الخدمات الأساسية، وعلى حق ملكية الأراضي والتصرّف فيها وغيره من الحقوق المتعلّقة بأشكال الملكية الأخرى، وبالميراث، وبالحصول على الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا الجديدة الملائمة، والخدمات المالية، بما في ذلك التمويل المتناهي الصغر، بحلول عام 2030.
جدير بالذكرأن منظمة المرأة العربية عقدت مؤتمرا موسعًا حول "وضع المرأة العربية في الأجندة التنموية لما بعد 2015 " بالقاهرة في الفترة من 29نوفمبر إلى1ديسمبر 2015، بالتعاون مع كل من جامعة الدول العربية والمكتب الاقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة جاء ذلك في إطار الاهتمام الدولي المتزايد بقضايا التنمية المستدامة والتي تبلورت على المستوى الدولي في الأجندة التي صاغتها الأمم المتحدةللأهداف الألفية للتنمية المستدامة وأقرت في سبتمبر 2015.