الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة كسيارتك يمكن تهشيمها

  • 1/2
  • 2/2

كان العمل بمركز الرعاية الصحية الجنوبي بمحافظة ضمد يمشي بوتيرة معتادة دون خلل أو تعطيل، إلى أن دخل رجل للمركز واعتدى على «ممرضة» بالضرب، وسحبها بالقوة واصطحبها معه أمام الجميع دون أن يوقفه من بالمركز.
قبل أن تفسر الأمر بطريقة خاطئة، فتصف جميع من بالمركز «بأنهم جبناء» لم يمنعوا الظلم، دعني أوضح لك الصورة حتى لا يلتبس عليك الأمر، فالرجل يحمل سلاحا خفيا وغير مرئي، ومع هذا فعال جدا، فهو زوجها لهذا لم يتدخل أي طرف لإيقافه بالقوة حتى لا يخرج عن العادات والتقاليد، وإن أردت القانون، كما يحدث لك حين لا تعمل سيارتك فتصاب بلوثة غضب وعنف، فتبدأ بتهشيمها، لن يستطيع أحد منعك من فعل هذا، لأنك ستقول له: «وش دخلك أنا حر»، وسيؤيد المجتمع مقولتك، وسينصحون من تدخل بـ«يا أخي ليه تحب المشاكل، ادعي له بالهداية وبس».
حتى محافظ ضمد «محمد مدخلي» يقول تصريحه للإعلام: «الواقعة دفعت المحافظة للكتابة للشرطة، وإبلاغها بأنه ينبغي رصد المواطن ومتابعته، وإيقافه والتحقيق معه، كونه قام بالاعتداء على مؤسسة حكومية، وهو فعل مجرم قانونا»، بمعنى لو أن الرجل طلب من زوجته «تطلع برا المؤسسة» ليهشمها ويقتادها بالقوة، لانتفت جريمة التعدي على المؤسسة، حتى المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان «أحمد البهكلي» لم يعتبر ضرب الرجل لزوجته عملا إجراميا، إذ قال «العنف ليس حلا لأي مشكلة»، وجملته هذه تشبه جملتنا حين نشاهد رجلا يهشم سيارته فنقول له: «الله يهديك العنف ما يخلي سيارتك تشتغل»، لكننا لن نعطله عن تهشيم سيارته من باب حريته الشخصية بأملاكه.
خلاصة ما أود قوله يا صديقي: حين ترى رجلا يضرب امرأة، عليك أن تسأله «هل هي زوجتك»؟
إن كانت كذلك، وإن كان يضربها داخل مؤسسة حكومية، انصحه بأن يخرج من المؤسسة حتى لا يطاله القانون، وأكد له «أن العنف ليس حلا لأي مشكلة»، وادعي له بالهداية والصلاح، ولكن حذارِ أن توقف عنفه بالقوة، حتى لا يطالك قانون وعادات المجتمع بتهمة التعدي على أملاك الغير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى