هناك مقولة شائعة وهي أن كيد النساء عظيم، وهي قديمة وربما تعود إلى وجود المرأة في عالم الرجل، غير أنها وردت في القرآن الكريم على لسان عزيز مصر في قصة يوسف، وهناك فهم خاطئ في مقارنة هذه الآية بآية «إن كيد الشيطان كان ضعيفا»، فالأولى وردت على لسان عزيز مصر، والثانية تقرير وتأكيد من رب العزة، وقد آمنت بالآيتين.. فليس هناك كيد أعظم من كيد النساء وذكائهن واعتراف بقدرات النساء وبذكائهن وحنكتهن، خصوصا عندما يعمدن إلى التخطيط والتدبير والتكتيك، فقد تفوقن على بني آدم من الرجال في كل العصور والأزمان، وإذا كان هناك من حروب أو منافسة بين الجنسين فإنني كرجل أعلن الاستسلام.. ولا يزال عندي إيمان راسخ بأن كيد النساء عظيم ولديهن ذكاء وحنكة ومقدرة عجيبة على قلب الحقائق، وعلى التلون بألوان الطيف ولديهن القدرة على إشعال الحروب وإطفائها... ولكن من ســــأل نفسه يوما/ ما سبب الكيد في هذه الآية؟ وعلى لسان من ذكر ذلك؟ ولمن ذكر؟ أما سبب الكيد، حباً له ولجماله وخلقه وحيائه ليوسف عليه السلام يعني انهم نساء عاشقات وعلى لسان من ذكر ذلك؟ على لسان العزيز »عزيز مصر« ولمن ذكر ذلك؟ لامرأة العزيز ونساء ذاك الزمان كيدهن ليوسف، لكن ألم تسمع عن كيد الرجال؟ »يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا« ما سبب الكيد في هذه الآية؟وعلى لسانمن ذكر ذلك؟ ولمن ذكر؟ أما سبب الكيد فهو الكره والغيرة والحسد والظلم من اخوانيوسف ليوسف عليه السلام وذكر على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام، ولمن ذكر؟ لأخوة يوسف، وهل عندك علم ان كيدكم ذكر قبل كيد النساء أي ان المقارنة واضحة وهي اننا من علمهم الكيد وهم تعلموا منا كيدنا بسبب الكره وكيدهن بسبب المحبة كيدنا مذكور بلسان سيدنا يعقوب عليه السلام وكيدهن مذكور بلسان العزيز فمن اكثر حكمة؟ تخاف المرأة على الرجل لانها امه وتخاف منه لانها شقيقته وتخاف بدونه لانها ابنته وتخاف معه ومنه وعليه لانها زوجته، افلا تستحق ايها الرجل ان تخاف الله فيها. حب المرأة أوفى من حب الرجل ولكن احذر ان تخونها فخيانتها اقوى، قلب المرأةبه غرفة واحدة وحيدة يدخلها رجل واحد فقط وان خرج منها لا يدخل اي كان بها ولكن قلب الرجل فندق به عدد لا متناهمن الغرف ولكن من هي التي تسكن جناحه الخاص؟
يقول العقاد عن كيد النساء:
خلِّ الملام فليس يثنيها
حبُّ الخداع طبيعة فيها
هو سترها وطلاء زينتها
ورياضةٌ للنفسِ تُحييها
وسلاحها فيما تكيد بِهِ
من يصطفيها أو يعاديها
وهو انتقام الضعيف يُنفذها
من طول ذلٍّ بات يُشقيها
والعقاد موقفه من المرأة معروف.. فهو يناصبها العداء.. ونوافق العقاد على البيت الأخير «الرابع» أما الأبيات الثلاثة الأولى فلا نوافقه عليها، فليس الكيد طبع في النساء، ولكنه مكتسب من البيئة عند الفئة المقهورة منهن.. وإن كانت المرأة أقدر من الرجل على الحيلة واللف والدوران والكيد إذا أرادت، هذا بشكل عام ولا ينفي أن بعض الرجال أشد كيداً من النساء، وأن كثيراً من النساء لا يعرفن الكيد أصلاً، ولكن مصطلح (كيد النساء) سارت به الأمثال، وقيلت حوله القصص والأشعار لدى مختلف الشعوب، وسر ذلك فيما نعتقد هو سيطرة الرجل على المرأة، وقهره لها بعض الأحيان، وفرض قوته عليها، فلا تخلص من ذلك إلى ما تريد إلا بالحيلة والكيد.. كما أن المرأة أشد غيرة من الرجل على ما نعتقد، ولكنها تخفي غيرتها حفاظاً على كرامتها، وهي تغار على رجلها الذي تحبه، وتغار من المرأة الأجمل منها ولو لم تتعرض لرجلها ولم يرها، والغيرة تدفع للكيد.. كيد النساء موجود بكثرة، ويعود للضعف والغيرة، ولكنه على كثرته أقل مما يشاع عنه، ويساعد المرأة على الكيد إصرارها على تحقيق مطالبها واستخدامها كل أسلحتها بما فيها الدموع (وبعضها دموع التماسيح) ويساعدها أنها ذكية والرجل يظن أنها غبية، كما أن ظلم الرجل وقهره المرأة من الأسباب الأساسية في لجوئها للكيد، وقد تكيد لبنات جنسها - ممن تكره - بشكل عنيف، غير أن الخير أكثر من الشرفي عموم النساء على ما أعتقد فالمرأة أقرب إلى السلام والحنان..
*نعم –كيد النساء وردت مرة واحــــــدة في القرأن الكريم، في سورة يوسف في الحديث عن امرأة العزيز،وادعاؤها ان نبي الله يوسف(ع) هو من راودها وأراد فعل الفاحشة بها،وتناسينا ان للمراة تركيب عقلي وعاطفي تستخدمه سلاحا لها متحكمًا بالشَّق الأيمن من رأسها، وهو ما يقوم عليه نمط حياتها كلِّه، فتصرُّفاتها وانفعالاتها في بكائها وذرف دموع(التماسيح) واعتبرت من حسنات المرأة بالدفاع عن نفسها أو استرداد حق لها سليب، فهي تلجأ للمراوغة والدلال والتمثيل والقسوة، وتوظف كل ذلك للدفاع عن نفسها وتحقيق مطالبها ورغباتها!!وهن يتمتعن بقدر أقل من المهارة والقدرة في مجال عملهنأن يُروجن لأنفسهن بدهاء صورة جيدة امام مديريهن عن كونهن يتمتعن بكل ما يتطلبه العمل من كفاءة وقدرة لإنجاز المهام،
من اليونانية:
لا تثق بالمرأة حتى وإن ماتت.. الصمت يجلب الحكمة للنساء..
من اللاتينية:
عندما تفكر المرأة بعقلها فإنها تفكر في الأذى..
لا تأمنن الي النساء
ولا تثق بعهودهن
فرضاؤهن و سخطهن
معلق بصدورهن
يبدين وداً كاذباً
و الغدر حشو ثيابهن
بحديث يوسف فاعتبر
متحذراً من كيدهن
أو ما تري إبليس
أخرج آدماً من أجلهن
ويقول نزار قباني
إذا قالت امرأةٌ
إنها ستُحبُّكَ حتى الأبدْ..
وإنكَ زَيْنُ الرجالِ
فلا قبلكَ كانَ أحدْ
ولا بعدَك..
سوفَ يكونُ أحدْ.
فلا تطمئنَّ كثيراً إليها،
لأنَّ الدقيقةَ عند النساءِ،
أَبَدْ...
ويقول أبى نواس
ومظهرةً لخلق الله نسكاً
وتلقاني بدلٍ وإبتسامِ
اتيتُ فؤادها اشكو اليه
فلم اخلص اليه من الزحامِ
فيا من ليس يكفيها حبيبٌ
ولا الفا حبيبٍ كل عامِ
اراكِ بقيةً من قومِ موسى
فهم لايصبرون على طعامِ
ويقول علقمة الفحل
فإن تسألوني في النساء فإنني
بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ما له
فليس له من ودهن نصيب
لا تسيؤو لحواء وتنسبو إساءتكم لها للدين .. فلا يوجد دين كرم المرأة كما كرمها دين الإسلام