الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة والتكنولوجيا..

  • 1/2
  • 2/2

سحر ناصر - " وكالة أخبار المرأة "

«مع الأسف، لم تزل المرأة والفتاة تُستبعدان من المشاركة الكاملة في مجال العُلوم». فقد أظهرت دراسة أُممية أُجريت في 14 بلداً أن إمكانية تخرُّج فتاة في مجال العلوم تقلُّ عن %18، في حين أن نسبة تخرُّج الذكور تصل لأكثر من %37.
هذا ما أعلنته الأمم المتحدة مع حلول اليوم الدولي للمرأة في العلوم، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 ديسمبر 2015، وعَيَّنت بموجبه يوم 11 فبراير من كل عام يوماً دولياً للمرأة في العلوم. ولأول مرة في التاريخ، يُعقد اليوم، مُنتدى رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لدراسة الأسباب التي تحول دون مشاركة المرأة في هذا المجال.
عند قراءة هذه المعلومات يتساءل كلٌّ منَّا تلقائياً: ما الذي يُعيق المرأة عن تثبيت مكانتها في مجال العلوم والتكنولوجيا؟ هل هو ميلها الفطري إلى التعليم والهندسة الداخلية وتصميم الأزياء وغيرها؟ أم أن السبب يكمن في إعطائها الأولوية لأُسرتها ولمجتمعها على حساب التكنولوجيا والعلم، الذي يُفضل صاحبه العُزلة؟
تقول آريين هيجواش، مديرة الدراسات في معهد سياسات المرأة «IWPR» -مقرّه واشنطن- «إن السبب يعود للمراحل العمرية المبكرة من حياة الفتيات، حيث لا تحصل الفتاة على التشجيع الكافي من الأسرة، على اعتبار أن إمكاناتها ضعيفة في هذا المجال، وأن الهدف هو أن تحمل أي شهادة بغض النظر عن تخصصها».
تشير الدراسات إلى أن نسبة اهتمام الذكور بالتقنية والعلوم في مرحلة الطفولة، تبلغ %65 مقابل %35 للفتيات. وأن الرجال يشغلون %75 من المناصب العلمية والتقنية حول العالم، في مقابل %25 للنساء. وتنحصر نسبة النساء العاملات في أهم 8 شركات تكنولوجيا حول العالم في %29.1.
تهمسُ لي إحداهنّ: «كيف لي أن أُصبح عالمة أو مديرة تنفيذية لشركة تكنولوجية، ومنذ الطفولة يرددون على مسامعي: «ما شاء الله عليها، صارت عروسا، وبُكرا تتزوّج طبيبا أو عالما». لقد تزوجتُ الدكتور. وقته للمرضى وللعلوم والتكنولوجيا على حساب الأُسرة.. وها أنا أستمر في إقناع نفسي بأن وراء كلِّ رجل عظيم امرأة عظيمة.
عزيزتي نحنُ بارعات في استخدام التقنية لكشف خيانة الزوج لنا فقط»!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى