ما زالت المرأة في كافة أنحاء الوطن العربي خاصة وبالعالم أجمع تواجه التحديات كي تحقق أهداف سامية تخدم البشرية جمعاء،وتعمل المرأة بجد كي يصل صوتها إلى الآخر ليتفهمها ويساندها ليست المرأة العربية فقط تعاني بل كل النساء في كافة أنحاء المعمورة تبحث عن سند ودعم لها مثل المال بشكل خاص والرجال بشكل عام بحيث لا يستخدمنها كسلعة صائغة سهلة.
فالمرأة هي المرأة منذ الأزل خلقت من أجل آدم وهي تعطي بلا حدود من أجل الخير والأسرة والمجتمع ، ومن أجل العطاء نفسه متناسية نفسها فتقدم التضحيات الجسام من أجل أسرتها ومجتمعها ولا تنتظر الثناء والتكريم وقلما يحدث ذلك من البشر ، إلا من خالقها الذي كرمها ويكرمها دوما بمنحها أمانة كبيرة متمثلة في أروع وظيفة إنسانية آلا وهي الأمومة وتربية الأجيال المستقبلية الصالحة لبناء مستقبل مزهر بالعطاء لكل من حولها .
وتبقى المرأة رمزا للعطاء والجمال والحب فهي تعانق الشمس التي تمنح النور للجميع دون استثناء دون تمييز ، ومع شروق الشمس في كل يوم متجدد بالحب والحياة والإنتاجية والإنجاز تعمل المرأة من أجل أن من حولها منذ طفولتها تدخل البسمة على قلوب الجميع بطيبها وبراءتها ثم تكبر وتجتهد في تحصيل نتاج جهدها في الدراسة ثم في العمل ثم في تقديم العون والمساعدة دون انتظار كلمة شكر أو إطراء لإنها تؤمن أن خالقها سيكافئها بحياتها بمنجزات عدة منها إنجاب الأطفال وإنتاجية لأجيال المستقبل وبناء الأسر التي هي نواة المجتمع ورمز تقدم الشعوب والأمم .
ومن النساء قلة من يحملن صفة الأنانية لأنهن ولدن بفطرتهن على الحب والعطاء وقلة منهن غير منتجات بحكم ظروفهن المحيطة والبيئة التي يولدن فيها ،فقد تكون بيئة تقتل الإبداع غير محفزة وقد تكون بيئة خصبة للابتكار والعطاء وهي تجتهد كي تقدم ما بوسعها للجميع وما بين التحديات والاجتهاد تبقى المرأة رمزا للحياة وتشبه الشمس في عطاءها وخيراتها تنعكس على من حولها رغم بعض المنغصات التي تعيق ما تهدف إليه من الخير والعمل الصالح فالمرأة والشمس توأمان بالدفء والنور والحب دون تمييز وتبقى المرأة الشيء الأرقى والأجمل في حياة البشر وتبقى هي الأولى بالحب والتحفيز والدعم من أخيها الرجل الذي قلما يتفهم ذلك.