أعلنت مبادرة "المنال الإنسانية" عن إطلاقها حملة "فلنخطو نحو تعليم الفتيات"، ضمن فعاليات "منتدى المرأة العالمي" في دبي، بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بدعم من برامج "دبي العطاء" لتعليم الفتيات في الدول النامية. وستوفر الحملة درهم إماراتي واحد لتعليم الفتيات عن كل خمس خطوات يسيرها المشاركون في "منتدى المرأة العالمي" في دبي وذلك من خلال استخدام التطبيق الخاص بالمنتدى.
وأكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: "أن التعليم حق مشروع للجميع، ومع ذلك تواجه الكثير من الفتيات في جميع أنحاء العالم تحديات تحول دون حصولهن عليه. وسنسعى من خلال اجتماعاتنا في" منتدى المرأة العالمي" في دبي، لاستكشاف طرق جديدة لـتعزيز مشاركة المرأة وتأثيرها، والمساواة بين الجنسين، على المستويين الاقليمي والدولي.
وأضافت سموها: سنسعى على مدى اليومين القادمين لإحداث تغيرات جذرية في حياة الفتيات الأقل حظا في جميع أنحاء العالم، والسماح لهن بتنمية وتطوير أنفسهن وأداء دورهن في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وانطلاقاً من مكانة دولة الإمارات عالميا في هذا المجال، وجهودها الانسانية المتواصلة لدعم البلدان النامية، فإنني على ثقة بأن المشاركين في هذا الحدث سيدعمون مساعينا في تحقيق هذه المبادرة الهامة".
وسيتم الإعلان عن الحملة غداً (الثلاثاء) ضمن فعاليات المنتدى الذي يُعقد يومي 23 و24 فبراير 2016 في فندق مدينة جميرا بالتعاون مع "منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع".
ومقابل كل 3,500 خطوة يمشيها المشاركون، سيتم التبرع بما يعادل تكاليف التعليم لمدة عام كامل لبرامج تعليم الفتيات من مؤسسة "دبي العطاء"، التابعة لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل المكتوم العالمية".
ويُمكن التطبيق الخاص بمنتدى المرأة العالمي في دبي مستخدميه من قياس عدد الخطوات التي يسيرونها ومتابعتها خلال المنتدى، ويضع التطبيق أمام كل شخص هدف لتحقيقه يتمثل في إتمام 3,500 خطوة، للمساهمة في تعليم فتاة لمدة عام كامل. كما سيتمكن المشاركون في المنتدى من متابعة عداد يتم تحديثه بشكل حي على شاشات منتشرة في أنحاء المنتدى تعرض المجموع الكلي للخطوات التي يسيرها جميع المشاركين الذين قاموا بتحميل التطبيق.
ولا زالت الفتيات في عدة مناطق من العالم، تعاني تهميش تعليمهن لصالح الواجبات المنزلية. ويتحمل البعض منهن ثقل رعاية ودعم أطفال من عمرهن أو أصغر، في حين تضطررن بعضهن إلى العمل بأجور منخفضة وأعمال شاقة لكسب الدخل. وقد أظهرت الدراسات أن الفتيات في سن المراهقة اللواتي يستكملن دراستهن ويكتسبن مهارات حقيقية ستتاح لهن فرصة تحقيق دخل أكبر في المستقبل، والزواج في سن مناسب وإنجاب عدد أقل من الأبناء مع زيادة فرصة تمتعهم بصحة أفضل. وعلى المدى البعيد، تحمي التوعية الصحية للفتيات إصابتهن بفيروس نقص المناعة البشرية وخطر الاتجار بالبشر.
وأطلقت "دبي العطاء" عدد من البرامج لتعليم الفتيات في الدول النامية، والتي تشمل برامج في جنوب السودان، وباكستان، وموزامبيق، والفلبين وملاوي. وقامت ببناء وتجهيز مدرستين في جنوب السودان، واستخدمت الحقائب المدرسية كحافز لزيادة نسبة التحاق الاطفال بالمدرسة في مقاطعة جوبا الواقعة في ولاية إكواتوريا الوسطى. أما في باكستان، فقد عملت "دبي العطاء" على تحسين فرص حصول الفتيات على التعليم الأساسي من خلال دعم المدارس والمجتمعات المحلية في محافظات بلوشستان والسند والبنجاب.
وفي موزمبيق، أطلقت "دبي العطاء" برنامج AMOR والذي يهدف للاستثمار في الأعمال والأنشطة التي من شأنها أن تساعد على كسر الحواجز وبناء الأصول في عدة نقاط هامة في دورة حياة الفتاة، بما في ذلك زيادة عدد المدارس الابتدائية التي تقدم برامج التعليم الابتدائي الشامل لتمكين الفتيات اللواتي توقفن أو تم استبعادها من التعليم بسبب الزواج والحمل المبكر، من الالتحاق بالتعليم في النظام الرسمي، بالاضافة الى دعم المعسكرات التعليمية خارج المدرسة، والتي تسهم في تحسين نوعية التعليم والتغلب على عدم المساواة.
أما في الفلبين، فقد أطلقت "دبي العطاء" برنامج يهدف إلى منح للفتيات منصة تمكنهن من التغلب على التمييز بين الجنسين وتحقيق النجاح على المستويين المهني والشخصي بما يعادل مستوى نجاح نظرائهن من الرجال في اثنين من أفقر المحافظات هما "ماسبيت، وشمال سمر".
وكانت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلقت مبادرة "المنال الإنسانية" في 2013، لتفعيل العمل الإنساني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وتقوم مبادرة "المنال الإنسانية" كل عام بتنظيم عدد من الأنشطة والبرامج لخدمة مختلف القضايا المجتمعية، التي تشمل التعليم، والصحة، والتغذية، والطفل والأسرة، فضلا عن البرامج الاجتماعية والتوعوية.