شهد "مؤتمر المرأة العالمي" في دبي الذي انطلقت فعالياته اليوم ويقام في دبي في الفترة ما بين 23-24 فبراير، جلسة تحت عنوان "المرأة وقطاع الطاقة"، عُقدت بإشراف ريم تينا غزال، الكاتبة في صحيفة "ذا ناشونال"، استعرض فيها المتحدثون تطلعاتهم لمستقبل صناعة الطاقة، وكذلك الظروف المهنية والشخصية المحيطة التي ساهمت في توليهم للمناصب التي يشغلونها حالياً. كما استعرضوا حقائق واقعية فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الصناعات المرتبطة بالعلوم والتأثير الاقتصادي الإيجابي المباشر الناتج عن مشاركتها المهنية في هذا المجال.
وخلال الجلسة، تناولت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي، السبب الذي يجب أن يدفع النساء لعدم الشعور بالخجل من العمل في هذا المجال، قائلة: "يجب على المرأة المشاركة في هذا المجال بوصفها نصف هذا العالم، وبالتالي فإنها تتأثر بشكل مباشر وكبير بالقضايا المتعلقة بالطاقة. وبينما تتولى المرأة الشؤون الأسرية ولا تتردد في اتخاذ قرارات هامة تتعلق بذلك، يجب عليها أيضاً وضع بصمتها في مكان العمل، فمن خلال الدراسة والتدريب واقتناص الفرص المطروحة أمامها، ستتمكن المرأة من الوصول لمناصب قيادية مؤثرة لتتساوى مع أقرانها من الذكور."
وأوضحت المهيري أهمية الشبكات النسائية، وبالتحديد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كمحور أساسي للنهوض بمشاركة المرأة في الصناعات المرتبطة بالعلوم، مشيرة إلى أن تبادل المعرفة والإرشاد يعد من العوامل الأساسية التي تشجع المرأة وتزودها بالأدوات اللازمة لتحقيق نجاح مستدام، وأن "التدخل المبكر" خلال الفترة التي تتشكل فيها شخصية الفتاة، وخصوصاً مرحلة الدراسة الثانوية والجامعية، ضرورية أيضاً لبناء بيئة تسهم في تحفيز وتمكين المرأة لاختيار المجالات المهنية المرتبطة بالعلوم في وقت مبكر من مراحل حياتها. واختتمت المهيري قائلة: "ساهم ذكاء المرأة وبراعتها في العمل في هيئة كهرباء ومياه دبي بتوفير 700 مليون درهم لدبي، وهو ما يسهم في التطور الاقتصادي العالمي."
من جهة أخرى، قالت لوري اليزيت، أخصائية تطوير الأعمال الجديدة، مجموعة ENGIE في منطقة جنوب أفريقيا والشرق الأوسط وأفريقيا وعضو مجلس إدارة مجلس صناعات الطاقة النظيفة في الإمارات: "لقد اخترت العمل في مجال الطاقة بصفتها جزءً أساسياً من حياتنا، حيث تعتبر عنصراً محورياً في العلاقات الدولية، بالإضافة إلى كونها إحدى الصناعات الرئيسية والحيوية التي تحرك السياسة والاقتصادات والتغيير أو التطوير المجتمعي."
ومن المتوقع أن يستقطب منتدى المرأة العالمي في دبي أكثر من 2000 مشارك و100 متحدث ووفد عالمي، حيث سيجمع عدد كبير من القادة من حول العالم، رجالاً ونساءً، بهدف تسليط الضوء على آفاق الحاضر والمستقبل وخلق شبكة عالمية قوية قادرة على تعزيز تأثير المرأة حول العالم وتوفير تصور واضح لخطط العمل المبتكرة والملموسة لتشجيع مساهمة المرأة في المجتمع وتعزيز التنوع في عالم الأعمال.
واستنادً إلى شعار "لنبتكر"، سيناقش "منتدى المرأة العالمي" في دبي المعنى الحقيقي للابتكار في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه. وسيتناول المنتدى دور المرأة المستدام في عالم اليوم السريع الحركة والمتغير، وذلك بهدف تعزيز تأثيرها على الصعيد العالمي، وتعظيم إسهاماتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن إلهام الأجيال القادمة من النساء لتشاركن بفاعلية من أجل بناء الوطن. وستشمل الجلسات والندوات والحلقات النقاشية التي سيتضمنها المنتدى، خمسة محاور رئيسية هي: الإنجاز والإبداع والعطاء والطاقة والاستدامة؛ والتي ستتناول دور المرأة المستدام في الابتكار وخلق شبكة كبيرة تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال مساهمة المرأة.
وستكون مبادرة "الرؤساء التنفيذيين المميزين" التي أطلقت من قبل "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" في عام 2010 بهدف تعزيز تقدم المرأة في القطاعين العام والخاص على حد سواء؛ جزء من "منتدى المرأة العالمي" في دبي 2016، إلى جانب عدد من المبادرات المهمة والتي تشمل "المواهب الواعدة"، "المرأة في الإعلام" و"جوائز مبادرة النساء من كارتييه"؛ إلى جانب حضور وفد رسمي من رجال أعمال وقادة حكومة من الدول الاسكندنافية كضيوف شرف لمنتدى المرأة العالمي في دبي.
وتشمل قائمة شركاء المنتدى: "هيئة كهرباء ومياه دبي" الشريك الرئيسي؛ الشركاء البلاتينيين: إن أم سي، صرافة الإمارات، ترافل إكس؛ "دبي القابضة" وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، الشريك الاستراتيجي؛ “جوائز مبادرة النساء من كارتييه"، الشريك الرائد؛ "مؤسسة دبي للإعلام"، الشريك الإعلامي الاستراتيجي؛ "طيران الإمارات"، الناقل الرسمي؛ "تويتر"، شريك التواصل الاجتماعي الحصري؛ “سي إن إن” و "انترناشونال نيويورك تايمز" و"فرانس ميديا موندي" و"فرانس كالتشر"، شركاء الإعلام العالميين؛ "سكاي نيوز عربية" و"سي إن بي سي عربية"، شركاء الإعلام؛ "شبكة الإذاعة العربية"، الشريك الإذاعي؛ شركة السيارات أودي-النابودة، الناقل الرسمي للسيارات؛ "بنك الخليج الأول"، شريك مبادرة "المواهب الواعدة"؛ "مكانزي آند كومباني" شريك مبادرة الرؤساء التنفيذيين المميزين؛ "مؤسسة تومسون رويترز” و"دبي مول" و"مواصلات الإمارات" و"أوبر"، الشركاء الداعمون؛ "دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي"، الشريك الرسمي؛ هيلز للدعاية والاعلان، الشريك الإعلاني. وتشمل قائمة شركاء معرض الديسكفري: "جيرلان"، "آيرباص"؛ و"لينوفو"، الشريك التقني؛ وأرامكس الشريك الاستراتيجي.