من أنجح وسائل الاتّصال التي تستخدمها وزارة العمل، وتركّز عليها كخطة مستقبلية.. إشراك المجتمع في القرار الذي تضعه أمام المهتمّين، وأصحاب الأعمال، والمنشآت في القطاع الخاص، والمرأة العاملة... الخ.
وقصتي مع (عمل المرأة في المصانع) لازالت عالقة في ذهني، رغم مضي سنوات عديدة على حدوثها، والقصة تعبّر عن أهمية وفعالية ونجاح المرأة في المصانع.. فقد زرتُ مصنع شوكولاتة في مدينة جدة الحبيبة بطريق مكة -تحديدًا في ك14- وكانت البيئة النسائية صحية وملائمة لعمل النساء.. فلماذا تأخّرنا كثيرًا في تنظيم وإجراءات عمل المرأة في المصانع -كما صرح وزير العمل مفرج الحقباني- فالأعمال ليست حكرًا على الإنتاج في المصانع! هناك الأعمال الإشرافية، والإدارية، والجودة، وهناك أعمال في المختبرات.
واليوم تطرح وزارة العمل مبادرة توظيف النساء في المصانع، والعمل في خطوط الإنتاج بأوقات تلائم المجتمع، ودعمًا لمدة ثلاث سنوات من صندوق الموارد البشرية، وتشارك مؤسسة التدريب التقني والمهني بقطاعها العام وإشرافها الخاص لتأهيل بناتنا للأعمال.. فلا شيء يجعلنا عظماء مثل القضاء على الألم العظيم.
نعم إننا قادرون على الحلم، ولا أقصد أبدًا ذلك الوهم الذي يتسلل إلينا حين ننام، فذلك يتسلل أيضًا إلى العصافير على الشجر.. أقصد الحلم الذي يركب فيه الإنسان قوارب الأمل هاربًا من عصر العادي إلى فسحة الأزرق العظيم.. لقد رسمت وزارة العمل الأمل لبناتنا، وستنخفض نسبة كبيرة من البطالة النسائية، وسنخلق أعمالاً لهن.
وستتخلص المرأة من مرارة الألم، والانتظار الطويل للوظيفة المنتظرة من سنوات، فمشاركتنا في ورشة العمل لتوظيف النساء في المصانع ليست غيومًا عبرت مؤقتًا ذلك اليوم بسماء رياض الخير.. نعم قطرات النجاح بطيء مثل قطرات العسل العالقة، سخية عندما تبلل الأرض، لا تخطئها العين فهي بيضاء لها رائحة ورد الياسمين تحيي في النفس فرحًا خاصًّا في زمن يكاد الفرح فيه أن يكون شحيحًا!!