الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

مهرجان المراة العربية يكرم النساء المتميزات

  • 1/2
  • 2/2

بيروت - " وكالة أخبار المرأة "

نظم مجلس “المرأة العربية” والمنظمة “العربية للمسؤولية الاجتماعية”، مهرجان المراة العربية في مقر القصر البلدي – الحازمية، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، واطلقا خلاله مبادرة برنامج “نحن ايضا مبدعون”، لدعم قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيزها، في حضور وزيرة المهجرين والعدل بالتكليف اليس شبطيني ممثلة سلام، ممثلين عن وزارات الدفاع، الاقتصاد، العمل، ووزراء سابقين الى جانب ممثلين عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، ممثلات عن قائد الجيش، المدير العام للامن العام، قوى الامن الداخلي، جهاز أمن الدولة، الدفاع المدني، اضافة الى عدد من السفراء وعقيلاتهن، رؤساء بلديات، والمعنيين.
الأسمر
بعد كلمة ترحيبية القاها الزميل طوني نصار، تحدث رئيس بلدية الحازمية جان الياس الاسمر، فقال: “كلما ارتقت المرأة بدورها، وقدمته على احسن وجه، كلما ارتقت المجتمعات الى مراتب اكثر مسؤولية وانسانية”.
ولفت الى ان “بلدية الحازمية السباقة في تمتين دور المراة في المجتمع المدني، فقد اصبحت السيدات تشكل 25% من المجلس البلدي الحالي”.
شبطيني
ثم تحدثت شبطيني، فلفتت في كلمتها الى “ما يعنيه يوم المراة العالمي من معان نبيلة تجسد نضالات المراة وتضحياتها المستمرة من اجل التحرير والتحرر والسلام، وانخراطا مستداما في مسيرة التطور والثقافة والتربية”، مضيفة: “انها سبب من اسباب تطور وتمدن شعوبنا واوطاننا وعنصر الامان في المواجهة التي يخوضها مجتمعنا العربي ضد كل اشكال الطغيان والديكتاتورية والتخلف والارهاب”.
وتابعت: “شاءت المرأة العربية بارادتها ان تحمل عبء النهوض والاستنهاض، وان تتقدم الصفوف تلبية لنداء الواجب حيث المهام تتعاظم مع اشتداد رياح الحروب المتنقلة وانتشار الافكار الاصولية الهدامة، العاملة على زرع التفرقة والانقسام، والانجازات والنجاحات على هذا الصعيد لا تحصى ولا تعد، ان كان من ابرزها دور المراة العربية في مساعدة ورفع مستوى ذوي الاحتياجات على اختلافها، والعمل على تطوير وعصرنة الدساتير والقوانين المدنية الهادفة لبلوغ ارقى الانظمة والمجتمعات المتقدمة، وكل ذلك بوسائل سلمية”.
وأردفت: “نحن في لبنان مديونون للمرأة، وما تقدمه من عطاءات، بخاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي تستدعي تغليب منطق الدولة الجامعة على ما عداه من ولاءات، واستنفار كل الطاقات لتعزيز موقع لبنان في محيطه وحفظ امنه واستقراره وسيادته على اراضيه”.
وجددت شبطيني دعوة النواب “لانتخاب رئيس للجمهورية من اصلاح الخلل المتمادي في البنيان الدستوري، واعادة انتظام عمل المؤسسات وتحريك العجلة الاقتصادية”، موجهة دعوة “لاوسع حملة مناهضة لكافة اشكال العنف والتمييز، وان تكون اولى الاهداف ارساء تثبيت المفاهيم المدنية الديمقراطية على امتداد المجتمعات حيث للمرأة دورها الريادي والطليعي”.
سليمان
بدورها، القت عضو مجلس الأمناء عن لبنان في مجلس “المراة العربية” مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان كلمة، قالت فيها: “نلتقي للسنة الثانية على التوالي بدعوة من مجلس “المرأة العربية”، لنحتفل باليوم العالمي للمرأة، والتي هي محور اهتمامنا، في لقاء يجمع نخبة من اهل السياسة والثقافة والمجتمع”، مضيفة: “هذه اللفتة يجب الا تكون ليوم واحد من السنة، بل يقتضي ان تستمر على مدارها لإنصاف المرأة، ودعم تطلعاتها، ورفع الحيف عنها اينما وجد، لتتمكن من آداء دور أكبر في قيادة المجتمعات في الاتجاهات كافة. هذا الدور الذي لا ينافسها فيه احد، ولا تستقيم صحة المجتمع ونهضة الامة من دونه”.
وتابعت: “المرأة ليست ورقة في روزنامة الأيام، وليست كما، بل هي النوع والنبع، كما انها ليست رقما في لائحة انتخابية أو وظيفية، بل ثقافة ذاتية، وقدرات ذاتية، واكتفاء ذاتي، وليست بديلا أو زيادة عدد يستعان بها لملء الكراسي الفارغة، والمراكز الشاغرة، هي تمثل نصف المجتمع ومثال للبذل والعطاء والعطف والحنان والمحبة والتضحية ونكران الذات”.
وأكدت أن “حق المرأة لا يستجدى وليس منة من احد، ويجب ان تنتزعه مهما يكن امامها من عقبات”، مذكرة بأن المرأة “بدأت منذ زمن تتحدى هذا الواقع المأزوم، وتحتل المواقع المتقدمة في قيادة المجتمع متجاوزة كل العقد الموروثة من عصور الانحطاط”، مشددة على أن “معيار النجاح والتفوق ليس للجنس، وانما للموهبة والعلم والجهد والثقافة”.
وتحدثت سليمان عن دور المجلس في ترسيخ مكانة المرأة، “من خلال تمكينها وتنمية مؤهلاتها وتعزيزها في العمل الاجتماعي والاداري والقيادي للقيام بدور فعال في مجالات المسؤولية الاجتماعية، والمشاركة التنموية، والاسهام في دعم الاقتصاد وتطور المجتمع العربي، كذلك ابراز دورها في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وتسليط الضوء على انجازاتها وابداعاتها وتميزها”.
وقالت: “يسعى المجلس إلى بناء الشراكات الاستراتيجية والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والاهلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العربية والاقليمية والدولية ذات الصلة للارتقاء بمكانة المرأة العربية وتمكينها من القيام بدور فعال في النهضة الاجتماعية، والى عقد مؤتمرات وندوات حول شؤون المرأة العربية وأهمية دورها في المسؤولية الاجتماعية”.
في السياق ذاته، أكدت أن “الاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع هي من مسؤوليتنا جميعا”، داعية إلى “ايجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها مجتمعنا، والتي أدت إلى حالات كثيرة من التمزق العائلي والاجتماعي”.
وختمت: “ارحب بكم باسم المجلس، واشكركم على حضوركم، واخص بالشكر ضيفاتنا العربيات اللواتي يشاركننا في هذا الاحتفال، ورئيس مجلس الوزراء على رعايته للاحتفال ممثلا بشبطيني”.
مكرزل
من جهتها، أكدت رئيس مجلس “المراة العربية للمسؤولية الاجتماعية” لينا مكرزل، أن “المؤسسة تعمل لأجل المرأة، وأن المراة قادرة على لعب كل الادوار، فقد قاومت الى جانب الرجل واثبتت قدرتها بالعلم والعمل والمثابرة”، متسائلة: “لماذا يتم تغييب المرأة عن مراكز القرار؟”.
وتطرقت إلى آخر الانجازات المحققة، مع “التعديل الحكومي في الامارات حيث عينت 3 وزيرات في حقائب مخصصة للسعادة والتسامح والشباب، والانجاز الهام في السعودية بعد فوز 21 امرأة سعودية في الانتخابات البلدية، الى الاردن حيث اشار احد التقارير الى ان ترفيع المزيد من النساء الى المناصب الادارية العليا يمكن ان يحسن من اداء الشركات بشكل كبير. وفي لبنان، حيث اصبحت المرأة موجودة بشكل كبير في القطاعات، وهي عاملة ومثابرة وناجحة وتتمتع بالكفاءة والقدرة والجدية”.
ودعت “المرأة في العالم العربي إلى الوقوف الى جانب بعضهن، لتجاوز التحديات ومواجهة الصعوبات”، مشيرة الى ان “مجلس المراة العربية قد اضاف الى اهدافه بندا وهو السعي الى اسعاد المراة وافراد المجتمع بالوسائل المتاحة لديه”.
واضافت: “كان التوجه الاول، السعي الى اسعاد اخوتنا ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع، التي هي مسؤولية كل فرد منا، لذا يشمل هذا الاحتفال اطلاق مبادرة اولى من نوعها تحت عنوان “نحن ايضا مبدعون”، آملا أن “تساندنا الدولة وكافة المؤسسات ذات الاختصاص اذ نخطو في المجلس خطوة انسانية لتعزيز قدرات هؤلاء الشباب”.
وذكرت بأن “المجلس اطلق في المهرجان نشيده، ملخصا رؤيته وتكريمه للمرأة العربية”.
العدوان
ثم تحدث ممثل رئيس “المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية”، سفير التعاون العربي في المنظمة محمد عيسى العدوان، فأشار الى “ما حققته المرأة العربية بيدها، ومثابرتها من تطور وانجاز، وما فرضته من واقعا وحقيقة”، لافتا إلى أن “المراة تشكل 57% من نسبة سكان العالم العربي، لذا العرب بحاجة الى المساندة والتمكين رجالا ونساء”.
ورأى أن “مجلس المرأة العربية قد خطى خطوات ثابتة دون تسرع في القفزات، أو تأخر في الانجازات، وهو ينهض بمسؤولياته تجاه المجتمع بشكل عام، والمرأة بشكل خاص حتى غدا مرجعا معتمدا في مجال التنمية المستدامة لتمكين المرأة العربية ونهضة المجتمع”، مضيفا: ان “المتميز هو من يلفت النظر اليه بعض النظر عن عرقه او جنسه، وبدون تكلف او مراوغة لانه يكون حقا مؤثرا في محيطه ومجتمعه”.
حمادة
كما تحدث في المهرجان رئيس لجنة المرأة في نقابة المحامين أسماء داغر حمادة، فقالت: “المرأة تتحمل وتعطي وتتفانى وتضفي على العمل موهبتها وتثبت جدارتها، فهي تشارك في الادارة وصنع القرار، وتبدأ من اسرتها الصغيرة الى وطنها الكبير”.
وأضافت: “يوم المرأة العالمي رمز لنضالها وكفاحها لسنين، حتى تتمكن وتدرك حقوقها القانونية، وان تتابع مسيرتها لتحقيق المساواة بينها وبين الرجل”، مذكرة بـ”عدد من السيدات اللواتي برزن في نضال الحركة النسائية، وناشدن لبناء ثقافة المساواة وتمكين المرأة من بناء قدرتها الذاتية لتصبح ركنا اساس في المجتمع”.
واعتبرت ان “المبادرة التي اطلقتها المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية ومجلس المرأة العربية، هدف نبيل وعظيم اذ يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون لهم دور بارز في ازالة التمييز الاجتماعي، ويدعم قدراتهم ويعزز انتمائهم الى المجتمع”.
تكريم
وتم خلال المهرجان تكريم شخصيات نسائية وناشطات في مجال المسؤولية الاجتماعية، وهن: الوزيرة السابقة منى عفيش شويري، سهام صعب خضر، دلال صباح غانم، فيفي ناصيف كلاب، الدكتورة هناء الصوفي عساف. كما تم اطلاق مبادرة “نحن ايضا مبدعون” من خلال عرض مرئي عن المؤسسات المشاركة في المسابقة، وشرح لتفاصيل المسابقة ومعايير تقويم الرسومات اضافة الى تقديم جوائز وشهادات تقدير للفائزين الثلاث من ذوي الاحتياجات الخاصة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى