أخال نفسي حمامة بيضاء تحمل الحب والسلام ، تحلق فوق السحاب تحمل أحلام العالم ،وبعض أحلام متواضعة ،أو سفيرة فوق العادة تمثل صورة أرقى لنساء وطن سلام،من الإمارات حلقت ، وأنتقلت من وطن إلى وطن أحمل رسائل سلام لكل من ألقاهم في عمان ولبنان وجدة وقرطبة أعيد ذكريات أناس غابوا عني هم أصحاب فكر وابتداع وابتكار في زمن كانت التكنولوجيا فيه تنام في عالم الأحلام لتفرز تقنيات تخترق أجوائنا ،وحين أحلق فوق السحاب بطموح غير محدود أصطدم بواقع يحطم أحلام إنسانية بسيطة تهدف إيجاد السعادة والراحة والهدوء والاطمئنان ، فأحمل همومي على كفي مثل الطيور المنكسرة أجنحتها و أحاول التحليق بدون جناحين بين بقاع الأرض وأتنقل فوق القمم العالية لأرقى مثلها،حمامة محبة تحمل معها غصن زيتون رمز إبداع ومطر محمل بالخير والحب وأحيانا بعض هموم مخبأة بين ضلوعي والتي قلما أفصح عنها كي أبقى متماسكة قوية في مواجهة تحديات الحياة وصراع البقاء،وليس بالضرورة الخروج عن المألوف بحياة البشر في نمط حياتهم،فالحيوانات التي تسكن الغابات قد تكون أرحم كثيرا من بعض البشر في ممارساتهم وسلوكياتهم العنيفة والقمعية فيما بينهم بحجة مصطلحات يرددونها لتحفيز المخلصين الأوفياء لوطنهم .
وعند ذكر الغابة البشرية التي وصفتها لظروف معينة بأنها أشد فتكا من الغابة الحيوانية بوجود هؤلاء ممن يطلقون على أنفسهم مسمى البشر وقد يكونون طغاة دون أن يدركوا ذلك وقد يكونون أفظع من الوحوش ولا يتسمون بالإنسانية ولا بالعدالة ولا يشيدون بدورهم ولا بنجاحهم.
كثيرون صامتون لأنهم يخشون من البوح والإفصاح عن أحلامهم التي تتحدى السحاب لتمطر حبا ووئام ،وكثيرون مثلي يتعرضون للظلم دون أن يستنصر لهم أحدا ،لإن البعض يعكس صورة غير مرضية عنهم دون قصد نتيجة مواقف وإصدار أوامر محبطة وعدم تقدير لحجم إنجاز من يسعون قدما لإجلهم قد يكون فضوليا وقد يكون متابعا بطريقة ملحة لكنه يهدف في النهاية إلى حصاد شيء ثمين لهم وخدمة مصلحة عامة تسهم في رفعتهم ،وما بين الحق والباطل خيط رفيع وما بين الحقيقة وما يدعونه بمنهجيات ومعايير مفتعلة تؤخر إنجازا ما ،وهم لا يعلمون بأنه ليس هناك شيئا يسمى مستحيل على الأرض ،ويبقى الأمل بالله العظيم سبحانه القادر على إحداث التغيير نحو الأفضل وهو على كل شيء قدير الذي يحول أحلامنا إلى سحب تمطر حبا للوطن وللجميع ممن حولنا