أتت ثورات الخريف العربي لتزيد من إنقسامنا تحت شعار الديمقراطية..التي لا أرها إلا ديمو تدميرية..والغريب أن البعض ما زال يكابر ويعاند بالرغم من كل الحقائق التي ظهرت أمامنا على مدى ثلاث سنوات وكل الأقنعة التي سقطت.. الا أن البعض مصرين على تدمير ما تبقى من الأوطان تحت شعارات الثورية وحقوق الإنسان..
عندما يتم التصميم على هدم دولة تاريخية بحجم سوريا ودولة حضارتها ضاربة بجذور التاريخ مثل مصر وكأننا نهدم بيت من "الليجو"..اذا هي ديمو تدميرية!
عندما تصبح أخبارنا تحصي وتقدم عدد قتلى التفجيرات في العراق واليمن وسوريا ومصر وليبيا وكاننا نحصي عدد حبات البلية (الجلول)..اذا هي ديموتدميرية!
عندما تصبح الثورية معناها التطاول والإستهزاء بكل ما هو رمز وطني وكأننا نتطاول على مغامرات باتمان أو حكايات لولو وطبوش..اذا هي ديموتدميرية!
عندما نقسم بعضنا الى مسلم مسيحي وسني شيعي وكاننا نقسم اللاعبين في لعبة بلي ستيشن..اذا هي ديمو تدميرية!
عندما يصبح التخريب والتدمير من ضمن حرية التعبير عن الرأي وكاننا نخرب وندمر جبل رملي بنيناه على شط البحر..اذا هي ديموتدميرية!
عندما نبحث عن مبرر لخيانة الوطن ونضعه تحت مسميات مثل حقوق الإنسان وكاننا نلعب لعبة الإستغماية والشاطر من يجد الآخر..اذا هي ديموتدميرية!
عندما تقرر بعض الشخصيات بالتضامن مع شوية عيال على لعب جميع الألعاب الواردة الذكر لإسقاط أوطانهم..اذا هي ديموتدميرية!
عندما تصبح كل دولة مشغولة بمشاكلها الداخلية ولم تعد القضية الفلسطينية قضيتنا الاولى كما كانت..اذا هي ديموتدميرية حتى النخاع!