كشفت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) أن 9000 زوجة أجنبية منحن الجنسية السعودية خلال الأعوام الخمسة الماضية لزواجهن من سعوديين. وأوضحت الجمعية - في دراسة نشرتها في العدد الثاني من مجلة «أواصر» - أن الأسباب التي تدفع بعض المواطنين من أبناء المملكة للإقدام على الزواج من أجنبيات تتمثل في اعتقاد بعضهم بأن الزواج من الخارج منخفض التكاليف، مقارنة بما يتطلبه الزواج من مواطنة سعودية، أو الاستسلام لنزوة عابرة. (للمزيد)
وتعرض الدراسة المشكلات القانونية والاجتماعية الناجمة عن الزواج من الخارج والإجراءات النظامية الواجب الالتزام بها عند الإقدام على هذا الزواج، وفي مقدمها التعليمات والضوابط الواردة في قرار مجلس الوزراء رقم 824 الصادر في عام 1392هـ، واللائحة الصادرة عن وزارة الداخلية في عام 1422هـ.
وشددت الدراسة على أن اللائحة تضمنت إجراءات عقابية بحق المخالفين للإجراءات النظامية الذين يُقدِمون على الزواج من دون الحصول على موافقة وزارة الداخلية، ومن ذلك ما نصت عليه المادة التاسعة من اللائحة بعدم توثيق الزواج لدى الجهات المختصة السعودية، وعدم السماح بدخول الزوجة أو الزوج الأجنبي إلى المملكة وإنهاء إقامتهما إذا كانا مقيمين في البلاد.
وأشارت الدراسة إلى المخاطر التي تواجه أبناء الزواج من الخارج في حال انفصال الزوجين.
ومنها ما يتعلق بجنسية الأبناء، ولا سيما في حال عدم توثيق الزواج أو عدم التزامه بالإجراءات النظامية المقررة، إذ يتعذر حصول الأبناء على الجنسية السعودية، وكذلك على جنسية الأم، فضلاً عن حرمان الآباء أو الأمهات من رؤية الأبناء أو متابعة أحوالهم.