هناك أشخاص إذا أراد فيلسوف أو أديب مبدع وصفهم ببلاغة يعبر فيه عن شكره وحبه لهم ازدانت كلماته بالذهب بل أغلى من كل النفائس والجواهر الثمينة وكنوز الأرض جميعها، فكلما ذكرتهم تشعر بأنهم فوق الوصف ويحتاجون لملفات من كلمات العرفان للتعبير لهم عما في مشاعرنا اتجاههم، وإذا ما أراد شاعر نعتهم امتلأت القوافي من عبق أزاهيرهم قوافي وشعرا أعذب الكلمات وأرقاها تعبيرا ووصفا.لكن رسولنا الكريم قال عن الأمل ما لا ينطق عن الهوى أنه وحي يوحى حين قال الجنة تحت أقدام الأمهات.
مجرد مرورهم بالخاطر يعطيك شعورا بالدفء بالأمان بالاحترام والتقدير لا تستطيع الكلمات إيفائهم حقهم مهما علا نجم صاحبها في سماء البلاغة والإبداع الأدبي ومهما كان مبرزا في مجالات الخطابة والإنشاء.
أحبتي إن أمي إحدى أهم هؤلاء الذين قصدتهم بمقدمتي تلك بل هي إحدى المتربعين على عرشهم جميعاً. أمي كلمة لا تنتهي معاني الخير والعطاء والجمال فيها من داخل خبايا حروفها المتلألئة البراقة، أمي سلسلة من العمل الإنساني الدائب من أجلنا وسلسلة من الحب الدافئ الذي تمنحه لنا، تتواضع كلماتي أمام عطايا أمي وهدايا أمي وكبرياء أمي، أمي سيدة آمالي بامتياز، إنها من أهداني الطموح غير المحدود، أمي هي المخلوق الوحيد الذي يجعلني أشعر بعالم ملائكي يهبط إلى أعماق أعماقي لأحلق معه في سماء الإبداع والتميز والنجاح وتبقى أمي في العالم الأرضي كي تدعو لي أن أبقى بخير وأستمر في التحليق إلى ما لا نهاية، أمي أيها ألأحبه بحر لا ينضب فيه أغلى أنواع النفائس من الحلي والجواهر التي يستحيل تقديرها بثمن، إنها بحق الكائن الوحيد الذي يفرح أشد الفرح عندما يقدم لي كل طاقاته ودون انتظار أي مقابل مادي، أمي الحبيبة أمي الغالية شكراً لك من أعماق أعماقي لك على ما قدمته لي ,و على كل شيء ضحيت به من أجلي ومن أجل إخوتي وأخواتي. شكراً أمي على أشياء كثيرة منحتني إياها ومن المستحيل أن أستطيع إيفائك إياها، شكراً أمي لأنك أمي، شكراً غاليتي وحبيبتي بامتياز، أنت يا أمي المرأة الرقم 1 في حياتي. شكراً أمي.
وكل عام وأمي وأمهات المسلمين والعالم بألف خير