مثلت الطالبة رزان العقيل السعودية كأول عربية في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب. ابنة الأحساء كتبت اسمها ممثلة المملكة في برنامج قادة الكفاح المنصة التي أنشأتها الأمم المتحدة لتوجد حلقة وصل بين كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والموظفين في القطاع الخاص والمجتمع المدني، إذ شاركت رزان في الجلسات الخاصة بالبرنامج، الذي تم فيه الحديث عن الأفكار التطوعية، خدمة المجتمع، واستمرارية المشاريع التطوعية، وقدم مدير العلاقات العامة في مايكرسوفت خبراته في تلك المجالات للمشاركين.
ولم يكن هذا الإنجاز الجديد حديث على الشابة رزان التي كانت نموذجاً للطموح والشغف الممزوجين بالإرادة القوية، الذي نتج عنها نجاح مبكر، إذ تطوعت لأكثر من 250 ساعة في مدينتها، ولأكثر من 100 ساعة في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تدرس العلوم السياسية حالياً على حسابها الخاص في ولاية نورث كارولينا.
وذكرت رزان العقيل: «أنه لطالما كانت مشاركتي في مجلس الأمم المتحدة للشباب حلم، فاجتهدت لتحويله إلى واقع، وذلك بعد مشاركاتي العديدة في مدارس الكفاح الأهلية بالأحساء خلال دراستي فيها، ورعتني المدارس لتمثيل المملكة في المجلس، ومن هنا بدأت الحكاية، إذ سافرت لنيويورك حاملة معي آمال العديد من الطلاب الشباب والسعوديين لإحداث تغيير إيجابي في العالم، وإظهار دور شباب السعودية كقادة عالميين، وكان المجلس يطرح رؤية الأمم المتحدة لسنة ٢٠٣٠ من خلال ١٧ هدفاً للتنمية المستدامة تغطي ١٥٠ قضية مختلفة، مثل إنهاء الفقر والجوع، وإتاحة التعليم والصحة للجميع، والسيطرة على الاحتباس الحراري».
وتحدثت رزان خلال المؤتمر عن مشكلة الاحتباس الحراري التي تأثر على كوكب الأرض بشكل كبير، وطرحت المشكلات التي تواجهها، وسبل نشر الوعي عن هذه المشكلة في المجتمع، وتحدثت أيضاً عن الطاقة التطوعية العظيمة التي تنتشر بشكل واضح في المجتمع السعودي وبين الشباب خاصةً، وعن دور الشابات والشبان في التطوعي.
وأضافت العقيل أنه «في اليوم الثاني للمجلس تحدثت عن سبل بدء شراكة رسمية بين الأمم المتحدة ومنظمات في المملكة، لكي نبدأ جدياً بتطبيق برامجهم الشبابية والثقافية في السعودية، إذ ركزت على أهدافي من المشاركة في المؤتمر وهي إبراز دور شباب السعودية كقادة دوليين، وأيضاً أكبر هدف هو بدء تطبيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية، وكان هذا أول مؤتمر عالمي أشارك فيه».
وعن المشاركة في البرامج الدولية تقول شاركت العام الماضي في برنامج التبادل الثقافي، من خلال البرنامج الذي كانت مدته ١٠ أشهر، إذ كان الهدف الرئيس من البرنامج هو إتاحة الفرصة للشعب الأميركي للتعرف على المسلمين من حول العالم من خلال التطوع وإلقاء خطابات في أماكن متنوعة.
وتعزي رزان الفضل لوالدها الإعلامي والكاتب الراحل فرحان العقيل، وتشير: «كان يأخذني معه لاجتماعات صحافية ومؤتمرات محلية وكان دائماً يقول: (كلنا صناع للنجاح)، وكان يحب الأحساء جداً، وهذا سبب تعلقي بمدينتي وفخري الدائم لكوني إحدى بناتها، ولم تكفّ والدتي أيضا عن دعمي من بعد ٧ آلاف ميل، وها أنا هنا الآن، في طريقي لإحداث تغيير إيجابي عالمي مع شباب من الأحساء والعالم».