الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

مشروع آثم

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: عاليه اسحاق الشيشاني - الأردن - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

هل اصبح الاعتراف بحقوق الشواذ او  المثليين جواز مرور للشخصيات العامة ( وخاصة الفنيه والاعلاميه) الى عالم النجاح والاستمرارية في النجومية ؟ .
فالمتتبع للعديد من البرامج الحواريه التي تستضيف الفنانين والاعلاميين، يلاحظ كيف يتم ادراج سؤال لهم ضمن لائحة الاسئلة عن موقفهم  من مسألة المثليه ، حتى اصبح هذا السؤال من ضمن المسلمات في تلك البرامج .
احيانا اتخيل جلسة اعداد الحلقة بين المحاور والضيف كيف تتم على النحو التالي:
 (اذا كان الضيف فنانه) :
-    سوف اسألك عن اخر اعمالك الفنيه ،والخلاف بينك وبين المنتج الفلاني ، وايضا عن موقفك من الشواذ .وهل لديك اصدقاء منهم ؟
(واذا كان الضيف اعلاميا ) :
سوف نبدأ بسؤال عن  الدافع وراء اختيارك لمهنة الاعلام ، واثر الاهل في دعمك وتشجيعك ، وسؤال اخر :هل تقبل ان يكون ابنك شاذا ؟ .
وهكذا يستمر هذا السؤال في طرق اسماعنا ، وتستمر البرامج الفكاهيه الخفيفه التي تحشر فيها مسألة الشذوذ بدون داع ، ويستمر البحث والتفتيش عن شخصيات عامه لديها ميول شاذه لتشجيعها للاعلان عن شذوذها ، وتبقى وسائل الاعلام تطبل وتزمر للحدث وتصيغه في كل مرة من زاوية جديده ، حتى نعتاد على الامر ويصبح شيئا عاديا ، لا تلقى استهجانا من احد ، مثل لقطات جلسات تعاطي الحشيش التي باتت جزءا مهما من نسيج العديد من الافلام والمسلسلات ،
مع انها ليست وحدها في هذا المضمار ، الا ان مصر ( وللاسف)  باتت تتصدر مسألة تسويق صورة الشواذ في عالمنا العربي . مصر بما لها من وزن وثقل يبدو ان العطاء قد رسى عليها لتسويق هذا المشروع الاثم  ، يتلقف المبادرة مجموعة من الوصوليين والمتنفعين في غياب الاصوات الشريفة في مصر .
في الماضي كان يكفينا ان نسمع عبارة الشقيقة الكبرى لنعلم ان المقصوده هي مصر ، كنا نتلهف لتلقي كل ما هو جميل يأتينا منها ، الفن النظيف ، الموسيقى الراقيه ، الادب والشعر ، اشهر تفاسير القران ، علماء افاضل في كافة التخصصات .
اليوم يتصدر المشهد مجموعة ليس لها هدف سوى تسويق مسألة الشذوذ وتوطئة النفس على تقبلها ، تأملوا معي هذا الحوار من برنامج فكاهي بين سيدة  لا ادري مهنتها،  والمحاوره عبارة عن دمية تتكسر في كلامها وتسأل بميوعه عن سبب طلاق الضيفه من زوجها فتبادرها بسؤال :
- وسبب الطلاق كان ايه ، خيانه ؟ ولا عنف اسري ؟  ولا استغفر الله العظيم ؟ ( والاخيره تعني عندها الشذوذ) فترد الضيفه ( استغفر الله العظيم )
وتعود الدميه لتسأل بكثير من اللامبالاة ( وده خانك مع صديق ولا صديقه؟ ) ترد الضيفه     ( ولا دي ولا دي )
تعلق الدميه ( لازم خانك مع حيوان) .
ما رأيك يا ساده في هذا الاسفاف؟
هناك حملة عالميه تستهدف تشذيب اطراف مسألة شائكه مثل مسألة الشذوذ وجعلها مقبولة مستساغة ، وخاصة في منطقتنا ، انها خطط بعيدة المدى مدروسه بعناية تتسم بالنفس الطويل ، فماذا اعددنا لها من خطط مقابله ، ام اننا استمرأنا سياسة الهروب الى الامام .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى