الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

النجاح امرأة..وتحية واجبة لنساء مصر

  • 1/2
  • 2/2

فهمي السيد - مصر - " وكالة أخبار المرأة "

قصة نجاح أي عمل أو إنسان أو مؤسسة أو شركة أو وزارة أو دولة ..... الخ ، يكون وراءها بالطبع إنسان ناجح ذو عقلية ناجحة وشخصية مثابرة وقوية وذات إرادة حديدية تملك العديد من مقومات النجاح وعلي رأسها الحكمة والصبر ومهارة الإدارة وحسن اتخاذ القرار واحتواء مرءوسيه وخلافه.
وقصة النجاح التي أود التحدث عنها اليوم هي لامرأة ناجحة تسلمت مهام منصبها منذ سنوات من امرأة أخري بذات المنصب وكانت تملك جميع مقومات النجاح حتى تم تصعيدها لمنصب أعلي وحلت مكانها أيضا سيدة فاضلة، تحملت مسئولية المهمة التي أوكلت إليها من إدارة العجوزة التعليمية لتولي مقاليد إدارة مدرسة العجوزة الإعدادية الثانوية بنات تلك المدرسة الملاصقة للإدارة التعليمية، وتضم العديد من الفصول الدراسية ويصل حجم أعداد الطالبات بها إلي ما يقرب من 5000طالبة في سن خطرة في بدايات سنوات المراهقة من 13عاما وحتي 18 عاما ثم التحاقهن بالجامعة.
المدرسة التي نحن بصدد الحديث عنها تعتبر مؤسسة تعليمية وتربوية وتثقيفية وثقافية متكاملة إضافة إلي دورها الأساسي التعليمي والتربوي، وهو ما تؤديه بكل كفاءة واقتدار ويشهد علي ذلك تفوق طالباتها دائما وحصولهن علي المراتب الأولي في الشهادات العامة ودخول أغلبهن كليات القمة، وذلك يرجع لكتيبة المدرسين والمدرسات الذين تضمهم المدرسة ويعملون بكل جد واجتهاد وتميز تحت إدارة مديرة المدرسة نعمات عبد المعين التي لا تألوا جهدا في المحافظة علي دعم مسيرة التقدم العلمي والثقافي والتكنولوجي لطالبات المدرسة، ويعمل تحت إدارتها سيدتان يدرن المدرستين، وأغلب قيادات المدرستين من السيدات سواء في التعليم أو الإدارة أو النشاط وغيره..
والمدهش للأمر والمثير للإعجاب أيضا ان المدرسة رغم أنها تضم نحو 5000طالبة جميعهن في سن خطرة ويعشن أيام المراهقة الأولي بعد سن الثالثة عشرة لم نسمع قط عن حالة تحرش واحدة لفظية أو جسدية، والمدرسة تمتلئ عن أخرها بهن وسط مدرسيهن من الشباب والرجال متوسطي العمر لكن تسود بين الجميع روح الاحترام والأخوة، ويحرص علي ذلك مجلس أباء بتشكيل من خيرة وصفوة أولياء الأمور أصحاب المراكز المرموقة اجتماعيا وأدبيا ويعمل الجميع بروح واحدة وشعار واحد أننا الأفضل ونسعى دائما للأفضل تعليميا وخلقيا.
المدرسة تحفة معمارية فريدة الشأن فبمجرد أن تخطو قدماك نحو المدرسة تشعر وكأنك في مدرسة أوروبية أو فرنسية من حيث الطراز المعمار الكلاسيكي والنافورات المائية وشلالات المياه وبراعة التصميم الهندسي وإبداع الديكورات واللوحات منظر بديع يسحرك ويأخذ بالألباب، واعتقد أن هذا الشكل الجمالي والطراز المعماري الفريد له عامل السحر في النجاح المستمر لكل من يدير هذه المنظومة الرائعة، هذا بخلاف المعامل الخاصة بالعلوم والكمبيوتر والمكتبة الضخمة التي تحوي العديد من أمهات الكتب والعديد من الإمكانات الذي لا يتسع المجال لذكره.
وبقي ان نسلط الضوء كذلك علي الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تحرص إدارة المدرسة علي الاهتمام بها وإقامتها سنويا، ودائما ما تظهر مواهب غنائية وتمثيلية وبعض الألعاب الفردية وهناك طالبات خطت طريق النجومية من خلال هذا الحفل السنوي الذي دائما ما تحرص عليه مديرة المدرسة بحضور العديد من رجال الوزارة ووكلائها ومدراء الإدارات التعليمية.
فالتميز ليس تعليميا فقط بل هو تميز علمي وأدبي وثقافي واجتماعي ورياضي فالتحية كل التحية لإدارة المدرسة والقائمين عليها ومجلس أبائها ولإدارة العجوزة التعليمية التي يديرها المتميز سيد فرج وهو رجل بشوش طيب القلب مولع بالإدارة والتميز وهذا دورنا أن نسلط الأضواء علي قصص النجاح والتميز خاصة إذا كان وراءها امرأة كما نتعرض للسلبيات والفشل والفساد الذي ينهش في جسد الدولة المصرية ومؤسساتها.
والتحية واجبة لكل نساء مصر وأمهاتنا وأمي فهن خير نساء الأرض والمرأة المصرية أثبتت نجاحها وقدرتها علي التميز في جميع المناصب التي تقلدتها بداية من دورها الأساسي كأم ومربية أجيال مرورا بالمواقع المختلفة التنفيذية والسياسية، وآخرها تقلدها لأعلي منصب سياسي رفيع وهو كرسي الوزير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى