تحدثت السفيرة مرفت تلاوي مدير عام منظمة المرأة العربية في المؤتمر الوزاري حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بالمنطقة العربية (الأبعاد الاجتماعية) وأوضحت أن المرأة العربية حققت انجازات عديدة على كافة الصعد والميادين، ووكالة أخبار المرأة تنشر كلمتها في المؤتمر وفيما يلي نصها:
دولة المهندس شريف إسماعيل رئيس وزراء جمهورية مصر العربية
معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية
السيدات والسادة
الحضور الكريم
أسعد بالمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الهام الذي يمثل بادرة خير لشعوب المنطقة، نظراً للارتباط الوثيق بين سياسات التنمية الاجتماعية ورفع مستوى معيشة الشعوب وضمان الأمن والاستقرار المجتمعي،
ولعل اعتماد الأمم المتحدة لأجندة التنمية المستدامة 2030 يعد فرصة سانحة أمام الدول لتحقيق النتائج المرجوة من التنمية المستدامة، وذلك:
- بالعمل الجماعي والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة،
- وبإدماج المرأة فى جميع مجالات التنمية بأهدافها ال 17 مما يؤدي الى زيادة ناتج الثورة البشرية فى هذه الدول.
وبما أن المرأة تمثل نصف الموارد البشرية التي يُعتمد عليها في تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإن الحاجة تتزايد لإشراك المرأة في خطط التنمية، فقد أصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية، حيث:
• تشير الدراسات العالمية إلى أنه، عندما يزيد معدل التحاق الفتيات بالمدارس بنسبة 10% يزيد الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 3%.
• أن تحسين دخل المرأة يؤثر بشكل مباشر على تحسين صحة أطفالها ورفع معدل تعليمهم.
• تنفق المرأة العاملة نحو 90% من دخلها على الأسرة بينما ينفق الرجل نسبة تتراوح بين 30-40%.
• أن تقليل الفجوة بين الجنسين في مجال الزراعة سوف يحقق أمنا غذائيا اوفر ويخلص 100 مليون شخصا من الجوع.
وقد بادرت منظمة المرأة العربية بالاستجابة للأجندة التنموية عقب اعتمادها في سبتمبر 2015، بأن نظمت مؤتمرا بعنوان "المرأة العربية في الأجندة التنموية 2015-2030" بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في القاهرة في نوفمبر 2015.
قام المؤتمر بمناقشة وضع المرأة في الـ17 هدفًا التي تشكل الأجندة التنموية بناءً على 24 بحثاً تم إعدادها لهذا المؤتمر. كما أصاغ وثيقة إرشادية للآليات الوطنية والجهات الحكومية في الدول العربية حول كيفية مراعاة احتياجات المرأة عند وضع وتنفيذ السياسات التنموية، وعند إعداد تقارير المتابعة الدورية بشأن التقدم المحرز او التحديات نحو تنفيذ الاجندة على مدى السنوات الـخمس عشرة القادمة. حملت هذه الوثيقة اسم "منهاج عمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 للمرأة في المنطقة العربية".
ومن أبرز توصيات المؤتمر:-
• تشكيل فريق بحثى Think Tank لمتابعة الأجندة والتوصل للجديد بالنسبة لمؤشرات النوع الاجتماعى،
• تشكيل آلية إقليمية رفيعة المستوى لتعزيز القدرات وتقديم الدعم الفني فيما يخص أهداف التنمية المستدامة،
• عقد منتدى سنوي لمتابعة التقدم المحرز نحو تنفيذ منهاج عمل المرأة في المنطقة العربية 2030
• إنشاء مركز إقليمي يقوم بالتدريب على إعداد الموازنات العامة المراعية للنوع الاجتماعي، بما يكرس تضمين بعد النوع الاجتماعي واحتياجات المرأة في السياسات التنموية.
و اتصالا بأجندة التنمية المستدامه عقدت المنظمة على هامش الدورة الـ60 للجنة وضع المرأة في نيويورك ندوة بعنوان "اللاجئات العربيات: "تحدٍ جديد للأجندة التنموية 2030" ، وذلك لكسب الدعم الدولي لهذه القضية الانسانية الخاصة باللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية ومحاولة إدماج الأولويات العربية في الأجندة العالمية.
كما ستعقد المنظمة مؤتمر موسع حول قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية في الفترة 3-5مايو 2016 بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويهدف المؤتمر إلى التوعية بوضع اللاجئين واحتياجاتهم، ظروف الدول المضيفة لللاجئين وقدرة إستيعابهم للاعداد الكبيرة، أهمية تفعيل القانون الدولى الانسانى وقيام المجتمع الدولى بمسئوليتة نحو هذه المأساة الانسانية التى لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدعوكم للمشاركة في هذا المؤتمر،
وأخيرا أكرر التحية للحضور الكريم
وأشكركم على حسن الاستماع.