سؤال كثيرا ما يطرح , هل البروتين يعني طبق اللحم فقط ؟و هل جودة بروتينات القطاني منخفضة بالمقارنة مع نظيراتها الحيوانية و بالتالي فإن فائدتها أقل؟
هنا يجب أن نشير للقراء الكرام بأن البروتين يبقى بروتينا مهما تنوعت مصادره ,سواء كانت حيوانية أو نباتية, من اللحم أو الألبان أو الحبوب أو القطاني. و لكن , تبقى هناك مزايا و عيوب خاصة بالأنواع المختلفة للبروتينات , فإذا أخدنا اللحوم الحمراء على سبيل المثال (باعتبارها الأوسع انتشارا و الأعلى سعرا من بين مصادر البروتينات المختلفة), فهي تمدنا بقيمة بروتينية كاملة يشبه تركيبها تركيبنا ,و هو ما يطلق عليه بروتين ذا جودة عالية,و لكن هذه البروتينات تكون في شكل مكثف و غير مخفف نسبيا بمحتوى اللحوم من الكربوهيدرات و الأنسجة و الدهن, و هو ما يعني الحصول على فائض يفوق حاجتنا بتناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء ! و عليه , نعتب على النظم الغذائية التي ترتفع فيها نسبة البروتين, بأنها تستثير الجهاز المناعي و تضعفه ,فتزيد من قابلية الجسم للتعرض لمتخلف الأمراض ,على رأسها التهاب المفاصل و أمراض المناعة الذاتية و الحساسية. أما بروتينات القطاني أو البروتينات النباتية , فهي تحتوي على كميات محدودة من الأحماض الأمينية الأساسية , غير أن حل المشكل بسيط و سهل و يكمن في تخليق بروتين كامل , و ذلك بدمج الحبوب مع القطاني في الوجبة الواحدة.